أكد المشرف العام على مشروع سلام للتواصل الحضاري فيصل بن عبد الرحمن بن معمر، أن المشروع منوط به تجويد ثقافة التواصل الحضاري وتفعيل القوى الناعمة، لتصحيح ما يتطلب تصحيحه حول قضايا الصورة الذهنية وتحقيق إضافات نوعية عبر إستراتيجية واعدة وأهداف واضحة، بناءً وتطويرًا بما يتواكب مع النقلة الحضارية، والإنجازات التي تعيشها بلادنا وتستشرف بها مستقبلها الواعد.

جاء ذلك خلال افتتاح ابن معمر صباح اليوم، بالرياض البرنامج الوطني لمشاركة الوفود في المحافل الدولية وتعزيز التواصل الحضاري (دراية) في دورته الثانية وذلك بمشاركة 18 جهة حكومية.

وأشار ابن معمر إلى أن البرنامج يأتي «من أجل تعزيز وترسيخ مهاراتهم في مجالات الحوار الخارجي ومعارفهم المرجوّة في ميادين المناظرات والمناقشات التي تحتضنها المنظمات المتنوعة في العالم وتجويد مشاركاتهم المستهدفة مرتبطين فيها بالأصل (قيمهم الدينية والإنسانية) ومتصلين فيها بالعصر وما يترتب عليه من تطوير وتحديث؛ لتمثيل المملكة في المحافل الدولية، تمثيلاً يتناغم مع مكانة المملكة العربية السعودية العالمية: دينيًا وسياسيًا واقتصاديًا، ويعبِّر، في الوقت نفسه، عن قيمنا العظيمة في الوسطية والاعتدال والتسامح والتعايش واستيعاب ملابسات العصر ومتغيراته».

من جانبه أكد الدكتور فيصل الصقير الرئيس التنفيذي للمركز السعودي للشراكات الإستراتيجية الذي شارك في فعاليات افتتاح الملتقى أن برنامج دراية يعد أحد البرامج المهمة في بناء القدرات الوطنية، والتي تسهم في زيادة معارف المشاركين ومهاراتهم وخبراتهم للمشاركة بشكل إيجابي ومؤثر في اللقاءات الدولية، مؤكداً أهمية البرنامج من المنظار الإستراتيجي وأهميته الوطنية.

كما استعرض المدير التنفيذي لمشروع سلام للتواصل الحضاري الدكتور فهد بن سلطان السلطان نجاح النسخة الأولى من البرنامج ومراحل البرنامج بعد تقييمه التي أدت إلى تطوير المحتوى المقدم في البرنامج، بما يتوافق مع أهدافه وأهميته في تعزيز الصورة الذهنية الإيجابية عن المملكة، كما شاهد الحضور عرضًا تعريفيًا عن مشروع سلام ومبادراته في مجالات تعزيز الصورة الذهنية والتواصل الحضاري.