عبارة كتبتها المصممة والمهندسة «كاندي شانج»في فبراير 2011 على مبنى مهجور، في مكان كانت تعيش بالقرب منه، حيث إنها فقدت شخصا عزيزا عليها، فأصبحت الحياة بالنسبة لها كئيبة وعديمة الأشخاص والأماكن، لا يوجد بها ما يبقيها على قيد الحياة، إلى أن فكرت بكتابة تلك العبارة على أعلى جدار البيت المهجور، وتركت عشرات المساحات الفارغة، ووضعت الطبشور اللازم على حافة الجدار لملء الفراغات بالكلمات المناسبة.

ثم بدأت تراقب ماذا سوف يحدث، هل هناك من يكتب عليها ويكمل ما ينقصه ؟!هل هناك من يشارك الناس بما يتمنى أن يكون ؟!.

ومن المثير أن تلك الأسئلة لم تبق في مخيلتها لمدة طويلة، فإذا بأهل الحي والمارة، ملأوا تلك الفراغات بآمالهم وأحلامهم وطموحاتهم، التي تمنوا أن يكونوا عليها.

ربما كتبت تلك العبارة، ليهون عليها ما تشعر به من ضعف وأسى! أو ربما كان هدفها أن تساعد من يحتاج أن يحقق ما يحلم بتحقيقه، ولكنه يراه من أصعب المستحيلات.

هناك أحلام وطموحات داخل كل منا تحتاج من ينفذها، كل شخص يتمنى أن يصبح ما يريد أن يكونه، ولكن هناك من يتهاون في ذلك، وهناك من ينتظر الغد ليبدأ، وهناك من يتمنى من يمسك بيده كي ينجز ما يريده.

عليك أن تدرك أننا كبشر، لدينا مقدار محدد من الوقت المتاح لنا، وعلينا أن ننتهز الفرصة التي من خلالها نقضي بها متطلباتنا في الحياة، وأن نكون أكثر علما ودراية، بأن هناك الكثير من الأمور علينا خوضها وتجربتها قبل وفاتنا.

فالحياة لن تقف لنا حتى ننجز جميع ما نريده، لكل شخص وقت محدد، فعليك بامتلاك ذلك الوقت لإنجاز وتحقيق ما تريده.

أيامنا معدودة، والموت لا يستأذن، وطاقتنا يوما ما سوف تنفد، فاعمل بما يرضي الله ثم يرضيك. أنجز ما أريده قبل أن أموت أريد أن أكون..........