جملة عابرة قالها معلق الخليج الأول عدنان حمد في مباراة ليس الهلال طرفا فيها، لكنها هولت حتى أصبحت مثل كرة الثلج.. لا أعرف لماذا يشعر الهلاليون بالنقص عندما تذكر بطولة أندية العالم؟ لكن "كاد المريب يقول خذوني".
تارة يشككون في مشاركة النصر في البطولة فيصفونها أنها تجريبية، وتارة يشككون في طريقة تأهل النصر، وأنه تأهل بالتصويت وليس بطلا لسوبر آسيا.
أطروحات الهلاليين وتشكيكهم تجاوزت الحدود المحلية ووصلت معظم القنوات الخليجية حتى أصبح الأمر مخجلا.
أعود إلى مقولة حمد "العالمية صعبة قوية" التي ليست وليدة اليوم بل هي مقولة مأثورة ومتوارثة منذ عدة سنين، وردة فعل الهلاليين الأخيرة دليل على مدى رغبتهم وحلم عمرهم في الوصول لهذه البطولة التي لم يستطيعوا الوصول لها منذ انطلقت عام 2000.
مشكلة الهلاليين أنهم يخلدون ويمجدون كل ما يعنيهم، ويستصغرون ما يعني الأندية الأخرى، وغرور وتعال تسربا إلى قلوب جماهيرهم، فأصبح نادي الهلال منبوذا من كل رياضي خليجي عدا مشجعيه فقط.
الهلاليون حاولوا مرارا وتكرارا الانتقاص من هذه البطولة العالمية وخابت مساعيهم بسبب مشاركات أندية عالمية مثل برشلونة وريال مدريد فيها، ولذلك أقاموا حفلة صغيرة على قد حالهم أطلق عليها فيما بعد حفلة "نادي القرن" لم يعرف عنها سوى إعلامهم. هذه الحفلة كانت سببا في ظهور جملة (العالمية صعبة قوية)، واختصرت فيما بعد إلى (النادي المحلي).
أتمنى أن يتأهل الهلال خلال العام الحالي إلى هذه البطولة حتى يخرج من بعبع المحلية وحتى تهدأ أعصاب مشجعيه وأقلامه، لكن تبقى "العالمية صعبة قوية".