عندما نتحدث عن هذه الجائحة العالمية فيروس (كورونا) لا بد أن نعترف أن هذا الفيروس الخطير ما زال يحصد الأرواح في كل دول العالم، وله ضحايا بمئات الآلاف بل أصبح ضحاياه الآن بالملايين.

وفي الوقت الذي تواصل فيه السلالات الجديدة من فيروس كورونا المستجد انتشارها في عدد من الدول، اتخذت دول خليجية إجراءات جديدة وتدابير مشددة لمواجهة خطر تفشي عدوى المتحورات.

وبلادنا الحبيبة السعودية -حفظها الله بحفظه- بذل قادتها جهودًا مضنية -بعد مشيئة الله تعالى- في متابعة المرض وتراجعه، باتخاذ الإجراءات الوقائية والتزام المواطن والمقيم بذلك، ولكن في الآونة الأخيرة تساهل البعض في التدابير والاحترازات الصحية بعدم لبس الكمامات وعدم التباعد في المناسبات والأسواق وحضور الحفلات والمساجد والمستشفيات، ما تسبب في ظهور حالات جديدة للفيروس. وجددت وزارة الداخلية التذكير بضرورة التزام منشآت القطاع الخاص بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية، لمنع تفشي فيروس كورونا، وفق الحالات المنصوص عليها في تلك الإجراءات والتدابير الوقائية التي تستوجب فرض عقوبات على المنشآت المخالفة، والأفراد ومضاعفة العقوبة والإحالة إلى النيابة.

وبصراحة ما تقوم به دولتنا -حفظها الله- لمكافحة هذا الوباء، مصدر فخر لنا كسعوديين، وهي جهود جعلتنا قدوة يحتذى بها في إجراءاتها واحترازاتها وتراجع هذا المرض، وبعد أن أوجد اللقاح قامت بإعطاء جرعتيه لمواطنيها والمقيمين فيها وطلابها الجامعيين وطلاب التعليم العام دون تفريق.

أخذْت الجرعة الثانية في الساعة الثامنة والنصف ليلاً في أحد مواقع التحصين بالمدينة المنورة في مركز جامعة طيبة بالتحديد، وأثلج صدري ما شاهدته من تنظيم واستقبال وحفاوة من الإخوة والأخوات في المركز، رغم الأعداد الكبيرة التي تتوافد عليهم لأخذ اللقاح.

لا انتظار طويل، وتنظيم مدهش وإجراءات واضحة وسهلة، ومعاملة رائعة جدًا من جميع الإخوة العاملين.

كلي فخر واعتزاز ببلادي الغالية والعالية -بإذن الله تعالى- ومهما قلت لن أوفيها حقها، عمل يتسم بالجودة وحسن التعامل وسرعة في الإنجاز بطريقة سلسة مريحة جدًا. وحقيقةً إعطاء اللقاح هو جزء من العمل الشامل المشترك بين أجهزة الدولة المختلفة التي تعاملت مع جائحة كورونا بكل جدية بناء على توجيهات القيادة الواعية بحق تجربة وإجراءات رائعة يجب أن نفخر بها.

فشكرًا لأبطال الصحة في طيبة الطيبة، وشكرًا لكل المسؤولين عن هذا التنظيم والمتابعة، وشكرًا لأمير المدينة المنورة الأمير فيصل بن سلمان ونائبه والله من وراء القصد.