كشف مصدر في العاصمة صنعاء عن موظف مقرب له يعمل بهيئة الزكاة التابعة للحوثيين، عن حجم المبالغ الكبيرة التي جناها الانقلابيون، من نهب أموال المواطنين تحت مظلة الزكاة، مبينًا أن المعلومات المتوفرة عن حجم الأموال تتضح من خلال نصيب قيادي واحد فقط، من بين تلك القيادات التي تقاسمت أموال الزكاة، يدعى أبو شهاب الذي بلغ نصيبه من تقسيم زكاة الفطر 13150000 ريال سعودي، رغم أن هذا القيادي يعتبر من قيادات الدرجة الثانية.

موضحًا أن نصيب أبو شهاب يعد مؤشرًا على أن مبالغ جني أموال الزكاة كانت أرقامًا كبيرة جدًا.

جهات مخصصة

وأشار المصدر إلى أن نصيب أبو شهاب يؤكد أن الحوثيين لم يصرفوا تلك الأموال في مواقعها الشرعية كما ينبغي، بل يؤكد للعالم والناس واليمنيين تحديدًا أن الحوثيين تقاسموها فيما بينهم، مثلما يحدث في الكثير من المناسبات التي يجمعون الأموال فيها تحت مسمى المجهود الحربي ثم يتم نهبها.

وقد أوضح أن هناك فتوى حوثية تقوم على أن أموال الزكاة تسلم مباشرة لزعيم الانقلابيين عبدالملك الحوثي وهو ما تم فعليًا، كما أنه ترك لجميع وزارات الحوثيين فرصة جمع أموالها من المواطنين بطريقتها الخاصة وتقاسم المبالغ بين القيادات، حيث يحق لوزارة الداخلية فرض أي مبالغ وجنيها لصالحها، وكذلك وزارة التعليم ومثلها وزارة الأوقاف، وأيضًا وزارة الصحة.

استخدام القوة

وأضاف المصدر، أن الحوثيين جعلوا شعارهم للعام الماضي وقبل دخول شهر رمضان شعارًا يحمل تهديدًا وتلميحًا باستخدام القوة لنزع الأموال حيث قالوا فيه «بادر بإيتاء الزكاة من واقع إيمانك، ولا تنتظر من يأتي يأخذها منك قسرًا» ووزع الشعار ونشر في مطلع شهر رمضان الماضي بكل وسائل إعلامهم وأمام كل مسجد ومدخل حي وفي كل الشوارع العامة والمستشفيات والمصالح الحكومية.

مشيرًا إلى أنهم واصلوا قهرهم ووضعوا الناس أمام محك صعب وخيار انتقامي حينما حددوا مبالغ مالية للزكاة تدفع بالقوة الجبرية، تتفاوت بين 100 ريال إلى 150 ريالا سعوديًا، دون النظر لأي اعتبارات شرعية.

وقاموا بوضع الناس أمام خيارات إما عن طريق دفع الأموال مباشرة لمن تتوفر لديه، أو تسليم أي ممتلكات موازية للمبلغ، أو الاقتراض من الآخرين، ومن يتخلف عن ذلك يتم نزع ممتلكاته والعقارات وتسليمها لهيئة الزكاة.

إعفاءات

وفي المقابل قام الحوثيون بإعفاء فئات معينة وهم الزينبيات وأقاربهن، والمقاتلين في الجبهات وأهاليهم من الدرجة الأولى، والقيادات الحوثية في الوزارات وباقي القطاعات التي يسيطر الحوثيون عليها، وأتى ذلك بفتوى من مفتي الحوثيين شرف الدين والذي حدد هذه الفئات وإعفائها من الزكاة، فيما شدد على دفع الزكاة وأخذها بالقوة من باقي الفئات ودفعها لدعم المجهود الحربي، وحث الناس على الالتزام بذلك في ظل الظروف المعيشية الصعبة.

أموال الزكاة

- تسلم مباشرة لزعيم الانقلابيين عبدالملك الحوثي

- يتم تقاسمها بين القيادات الحوثية

- تؤخذ من المواطنين بشكل إجباري وبالقوة

- تتراوح ما بين 100-150 ريالا سعوديا

- يعفى منها الزينبيات وأقارب الحوثي ومقاتلو الجبهات

- بلغ نصيب أحد قيادات الدرجة الثانية من تقسيم زكاة الفطر 13150000 ريال سعودي