قتل مسلّحون 37 مدنيا في غرب النيجر في منطقة مضطربة شهدت هذا العام هجمات جهادية عدة أوقعت مئات القتلى. وقال مسؤول محلي «نفذ الهجوم في داري- داي ونفذه مسلحون جاءوا على دراجات نارية، وأطلقوا النار على أشخاص كانوا يزرعون الأرض»، وأضاف أن «الحصيلة مرتفعة مع 37 قتيلا بينهم 4 نساء و13 قاصرا». وأكد صحافي في المنطقة وقوع الهجوم، واصفا إياه بأنه «شديد الدموية»، قائلا: «لقد وجدوا الضحايا في حقولهم وأطلقوا النار على كل شيء يتحرك». وبهذا الهجوم ترتفع الحصيلة غير الرسمية للهجمات الجهادية في غرب النيجر إلى أكثر من 450 قتيلا منذ مطلع العام، وهذا هو الهجوم الخامس الذي تشهده منطقة تيلابيري في خمسة أشهر، وقد بلغت حصيلة الهجمات فيها 151 قتيلا. وتقع النيجر المصنّفة أفقر بلد في العالم وفق مؤشر الأمم المتحدة للتنمية البشرية، في قلب منطقة الساحل القاحلة في غرب إفريقيا، وهي تشهد تمرّدا جهاديا منذ تسع سنوات. وقعت أولى الهجمات الدامية في شمال مالي في العام 2012، لتتمدد بعد ذلك إلى وسط البلاد ومن ثم إلى دول الجوار، لا سيما النيجر وبوركينا فاسو، وشهدت منطقة تيلابيري أعنف هذه الهجمات.