من الطقوس الليلية الصيفية عند معظم إسبانيا رؤية الكراسي تخرج من المنازل وتوضع على الأرصفة ليعقد الجيران جلسات سمر ويتبادلون الأحاديث في ساعات المساء.

الآن تسعى بلدة (الكار) جنوب إسبانيا لدخول قائمة اليونيسكو للتراث العالمي باعتبار أن هذا التقليد كنز ثقافي، كما وضح موقع صحيفة «الجارديان»، والهدف من ذلك، كما يقول هوزي سانشيز محافظ البلدة التي تضم 1400 شخص، هو حماية التقليد الذي دام لقرون من الزمن من تهديد مواقع التواصل الاجتماعي والتلفاز. «التراث هو عكس ما تمثله مواقع التواصل الاجتماعي. إنه أحاديث تدور وجها لوجه». وقدم سانشيز طلبه لإضافة هذا التقليد إلى قائمة اليونيسكو للإرث الحضاري غير الملموس، آملا أن يحظى بمكانة ضمن قائمة تضم صنع البيتزا في مدينة نابولي الإيطالية وثقافة الساونا في فنلندا وصولا إلى مسابقة قص العشب في البوسنة والهيرسك.

ويضيف أن جلسات السمر هذه توفر طريقة نبيلة للتفكير والارتجال، والتي عادة ما تكون تجمعات عادية للهرب من الطقس الحار داخل المنازل. «إلا أن الأمر لم يعد كالسابق، لذا نريد أن نعيد الوضع كما كان في السابق ويخرج الجميع أمام منازلهم بدلا من الجلوس على مواقع التواصل الاجتماعي أو أمام التلفاز داخل المنزل».