تواجه النساء والفتيات في أفغانستان مستقبلًا غامضًا ومخيفًا للغاية، تزامنًا مع سيطرة حركة «طالبان» على البلاد، بعد انهيار الحكومة المدعومة من الولايات المتحدة وخروج القوات الأمريكية، حيث تخشى الأفغانيات من تقييد حقوقهن، كما كان الحال قبل 20 عامًا عندما حكمت الحركة أفغانستان.

وتحدثت صحيفة THE HILL البريطانية، إلى عدد من الأفغانيات اللاتي طلبن حجب أسمائهن خوفًا من استهداف طالبان لهن وعائلاتهن وزملائهن، كما قدمت الجماعات الإنسانية روايات محددة عن النساء في أفغانستان.

وأعربت النساء عن الصدمة والخوف والإحباط والتحدي في البيئة المتغيرة بسرعة في بلدهن، بعد أن كافحن من أجل الحصول على حرياتهن في أعقاب الإطاحة بحكم طالبان في عام 2001، حيث أصبح النساء الأفغانيات يشاركن في المجتمع كرواد أعمال ورياضيات وسياسيات وشرطيات وأكاديميات وفنانات وصحفيات، من بين مهن أخرى.

وحذرت المرأة من ثقة الولايات المتحدة والمجتمع الدولي بتصريحات طالبان التي تعهدت فيها بالحفاظ على حقوق المرأة، حيث قالت إحداهن: «أريد أن أرى ما إذا كانت النساء قادرات على الغناء على خشبة المسرح دون وشاح، أريد أن أعرف ما إذا كان بإمكان الرجل أو المرأة الوقوف بجانب بعضهما البعض والغناء على التلفزيون.. أريد أن أرى النساء يلعبن في ملعب كرة القدم.. هذا هو مستوى الحرية الذي أريده في ذلك البلد إذا كنت أريد أن أعيش تحت علمهم».

وكان مقطع فيديو قد انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي، يظهر أربع نساء على الأقل يتظاهرن في الشارع ضد «طالبان»، مع لافتات تطالب باحترام حقوقهن.

وأعربت امرأة أفغانية من منظمة Women for Women International عن قلقها من أن الخطوات التي قطعتها النساء على مدار العشرين عامًا الماضية قد تنقلب، لافتة إلى أن مقاتلي طالبان يفتشون من منزل إلى منزل بحثًا عن موظفي الحكومة والمنظمات غير الحكومية، مؤكدة أن النساء أصبحن غير آمنين في منازلهن أيضًا.

ووفق عدد من مراقبي الأوضاع على الأرض أن «طالبان» فرضت بالفعل في بعض المناطق قيودًا صارمة على النساء، مثل حبسهن في المنزل ما لم يرافقهن رجل.