بينما تستعد أمريكا لإعطاء الجرعات المعززة للغالبية، يرى الخبراء أن الجرعة الثالثة قد تكون الأخيرة، ولكن ما الدليل الذي يقودهم إلى الاعتقاد بإمكانية هزيمة «كورونا» بسلسلة من 3 جرعات؟.

يقول الخبراء إن المدة الأطول بين الجرعة الثانية والثالثة قد توفر مناعة أقوى وتدوم أطول، حيث تعمل الجرعة الأولى كتحصين أولي، والثانية مناعة لفترة محدودة، والثالثة تقدم مناعة لفترة، مما يعني التحصين بشكل تام، وتشكيل المناعة الكاملة. ومع تقدم عمليات التلقيح وانخفاض الحالات، ستقل الحاجة إلى الجرعة الرابعة.

الفترة الزمنية

أكد بيتر هوتيز، دكتوراه في الطب من كلية «بايلور» في هيوستن، أن الفاصل الزمني (3 أسابيع) بين الجرعتين الأولى والثانية من لقاح mRNA الخاص بشركة Pfizer، على سبيل المثال، ربما لا يوفر وقتًا كافيًا لتحفيز الاستجابة المناعية لفترة طويلة.

وقال «هوتيز» إن تأخر 8 أشهر بين الجرعة الثانية والثالثة، من ناحية أخرى، يمكن أن يعزز المناعة بشكل كبير، مع إمكانية إنتاج مستويات عالية من الأجسام المضادة المعادلة للفيروسات والاستجابة المناعية «القوية حقًا».

وأضاف: «قد يكون هذا لفترة من الوقت. قد لا نحتاج إلى التعزيزات السنوية».

تطعيمات مشابهة

نظرًا لأنه من المعتاد أن تتلاشى الأجسام المضادة بمرور الوقت، فمن الشائع أن يتم إعطاء اللقاحات بجرعات متعددة على مدى فترة زمنية أطول، فمثلا يحصل الأشخاص على 3 جرعات خلال 6 أشهر لالتهاب الكبد B، ويوصى باستخدام نظام من 4 جرعات لشلل الأطفال.

نضج التقارب

قال دكتورجون مور، أستاذ علم الأحياء الدقيقة والمناعة في طب «وايل كورنيل» بنيويورك، لـ«MedPage Today»: «في الواقع من غير المعتاد إعطاء جرعة واحدة من لقاح. تتطلب معظم اللقاحات حقنتين على الأقل». وأوضح: «في نظام لقاح متعدد الجرعات، فإن الفاصل الزمني الأطول بين الجرعات يمنح الجهاز المناعي وقتًا للنضوج». وأضاف «مور»: «خلال هذه الفترة الزمنية، تحدث عملية تسمى «نضج التقارب»، مما يؤدي إلى تحسين جودة الأجسام المضادة مع تضاؤل ​​عددها».

وأفاد «مور» بأن الدراسات أظهرت أن الأشخاص الذين أصيبوا سابقًا بـ«COVID-19» يعانون «نضج التقارب»، لأن لديهم أجسامًا مضادة عالية الجودة بعد شهور من المرض في البداية.

ومع ذلك، فإن جرعة ثالثة قد تعزز هذه العملية أيضًا، فعندما يسلم اللقاح جولة أخرى من المستضد إلى الجسم، فإنه ينشط خلايا الذاكرة B، ويسمح لها بإنتاج أجسام مضادة محسنة وعالية الجودة، لمحاربة «COVID-19».

طول الفترة

قالت مونيكا غاندي، دكتوراه في الطب (MPH) من جامعة كاليفورنيا بسان فرانسيسكو، إن المدة الأطول بين حقن «COVID-19» ستحسن بالتأكيد الاستجابة المناعية. وأضافت أنه من المحتمل ألا يوصى باستخدام المعززات إذا لم يكن لمتغير «دلتا» شديد العدوى.

وفور انخفاض عدد الحالات، لن يحتاج الناس على الأرجح إلى لقاحات COVID-19 المنتظمة في المستقبل.

لا حاجه سنوية

أكدت «غاندي» لـ«MedPage Today»: «لا أعتقد أننا سنحتاج إلى معززات كل عام». وقالت: «فيروسات كورونا ليس لديها ميل كبير للتحول مثل الإنفلونزا، لذلك بحلول الوقت الذي تتضاءل فيه الأجسام المضادة - وهي نتيجة متوقعة - من المحتمل أن تمنع المستويات الأعلى من المناعة لدى عامة الناس من الحاجة إلى لقاحات إضافية».

لكن «مور» قال: «لا توجد حتى الآن بيانات كافية لمعرفة ما إذا كانت هناك حاجة إلى معزز سنوي. ستؤثر العوامل غير المعروفة مثل الفاشيات الجديدة أو المتغيرات الناشئة على التوصيات الخاصة بالتحصينات الإضافية».

أمراض تعتمد على التلقيح:

1- لقاح التهاب الكبد الفيروسي B

3 جرعات

2- شلل الأطفال

4 جرعات

3- الدفتيريا (الخناق)

5 جرعات

4- الكزاز

5 جرعات في الطفولة

جرعة عند البلوغ

ينصح بجرعة كل 10 سنوات

5- السعال الديكي

5 جرعات

6- النزلة الترفية من النوع باء

4 جرعات

7- المكورات الرئوية

3 جرعات

8- الورم الحليمي البشري

3 جرعات