أطلقت وزارة البيئة والمياه والزراعة مبادرة «تأهيل المدرجات الزراعية وتقنيات حصاد مياه الأمطار في الجنوب الغربي من المملكة»، بالتعاون مع مجلس الجمعيات التعاونية، بتكلفة 62 مليون ريال، وفي مساحة تتجاوز 3 ملايين م2.

وتعد المبادرة إحدى مبادرات الوزارة ضمن رؤية المملكة 2030 وبتكلفة إجمالية بلغت 600 مليون ريال، وتشمل كلاً من مناطق الباحة وعسير وجازان ومحافظة الطائف، على مساحة تبلغ 2500 هكتار، بمعدل 600 هكتار تقريبًا لكل منطقة.

تقنية عالية

وتعرف تقنية حصاد الأمطار بحجز وتخزين مياه الأمطار والسيول في فترات سقوطها بطرق تختلف باختلاف الغاية من تجميعها لإعادة استخدامها في وقت الحاجة إليها للري أو تغذية المياه الجوفية، ومن أشكالها بناء خزانات لجمع مياه الأمطار بتقنية عالية، ووفق إستراتيجية معينة أو بناء معابر مائية لمياه الأمطار أو ما يسمى بالعقوم الصناعية وغير ذلك على نفقة الوزارة بالكامل، وبالتنسيق مع إدارات الفروع في المناطق المستهدفة.

فرص عمل

وتهدف التقنية إلى استدامة مياه الري، زيادة الوعي البيئي، استدامة النشاط الزراعي، جعل النشاط الزراعي في هذه المناطق مجديًا اقتصاديًا، زيادة فرص العمل، زيادة دخل المزارعين، خلق روابط بين الجهات الرسمية والجمعيات التعاونية والمزارعين، المساهمة في الأمن الغذائي والتنمية الريفية وأخيرًا خلق فرص للدراسات والبحث العلمي في هذه المناطق.

وتخدم تقنية حصاد الأمطار حاليًا 2500 موقع بحسب ما ذكره صاحب المبادرة البروفيسور إبراهيم عارف، كما أنها ساهمت في رفع توزيع شتلات البن من 150 ألف شتلة إلى 500 ألف شتلة مجانًا العام الحالي فقط من إجمالي مليون شتلة منذ بدء المبادرة، كما ساهمت أيضًا في زيادة الإنتاج في المحاصيل الزراعية كافة في مناطق الباحة وعسير وجيزان والطائف، ووصلت المبادرة إلى المرحلة الثالثة، وتمر كل مرحلة بعملية تقييم من قبل فريق المبادرة بإشراف برنامج أداء في مكتب الرؤية بالوزارة.

الجمعيات التعاونية

وغيرت تقنية حصاد الأمطار وطورت ثقافة الزراعة والري لدى المزراعين بدلا من استخدام الطرق التقليدية من الآبار وغيرها، فأصبح المزارعون يستخدمون التنقيط والأنابيب من أساليب حديثة.

ووصل عدد المستفيدين من المرحلة التمهيدية لمبادرة تأهيل المدرجات الزراعية وتقنيات حصاد مياه الأمطار بالمناطق المستهدفة حتى الآن إلى 2500 أسرة و 6000 مزارع في مناطق المبادرة الأربعة، وتمثلت الخدمات التي قدَّمتها الوزارة بالتعاون مع مجلس الجمعيات التعاونية في أعمال التسوية وبناء الجدر للسدود الصغيرة بهدف حصاد الأمطار، إضافة إلى بناء خزانات مياه خرسانية وتركيب شبكات ري بتقنيات مختلفة وتوفير ترب زراعية وتقديم شتلات مختلفة من البن والموز والرمان واللوز والخوخ والورد والعنب.