جعلت الهجمات وعمليات الخطف التي تتزايد في نيجيريا، العديد من المزارعين في «الحزام الأوسط» الذي يعبر نيجيريا من الشرق إلى الغرب، يفرون من العنف في المناطق الريفية، ما يؤدي إلى عواقب وخيمة على المحاصيل، وزيادة كلفة الأغذية المرتفعة أصلا.

ومنذ سنوات، كانت هناك منافسة شرسة على الموارد الطبيعية بين الرعاة العابرين والمزارعين المقيمين، مع اتهام المزارعين الرعاة بأن مواشيهم تدمر أراضيهم.

ومع تفاقم عواقب تغير المناخ والارتفاع الحاد في عدد سكان هذا البلد، الذي يبلغ 200 مليون نسمة، أدت أعمال العنف إلى أزمة أمنية خطرة، بين هجمات يشنها قطاع طرق مدججون بالسلاح، وعمليات انتقامية لا نهاية لها بين الجماعات المختلفة.

وروى أحد المزارعين دونالد أموكاها لوكالة فرانس برس «عادة ما أزرع الأرز والدُخن وبذور السمسم على مساحة 100 هكتار، في منطقة غوما في ومقاطعة بينوي، لكنني هربت هذا العام من هجمات الرعاة.».

وبالإضافة إلى انعدام الأمن، يشير العديد من الاقتصاديين إلى الوضع الاقتصادي الصعب لهذا البلد المنتج للنفط، في مواجهة تداعيات جائحة كوفيد- 19 وانهيار الطلب على الذهب الأسود.

وبحسب مكتب الإحصاءات النيجيري، بلغ تضخم أسعار الأغذية ذروته عندما بلغ 21.83 في المئة في يونيو.