تعثرت جميع الفرق في مشوارها الماضي بالتعادل أو الخسارة خلال الجولتين الماضيتين باستثناء الهلال الذي حصد العلامة الكاملة وكان الرمق الأخير من المواجهتين موعد الفرح الهلالي، حيث سجل هدف الفوز أمام الطائي في الوقت البدل القاتل والحال ذاتها أمام التعاون في إشارة إلى أن هذا الفريق يبحث عن الفوز حتى آخر ثانية، وأكسبه ذلك خاصية التميز وحصد العلامة الكاملة لكن محلية يساورهم القلق من طريقة المدرب وتحديداً في الشوط الأول الذي يظهر فيه العطاء بصورة باهتة، وعلى النقيض الطائي الوحيد بين الفرق الذي تلقى خسارتين أفقدتاه تذوق النقاط وسيقع في فخ جديد والمتمثل في تعليق شهادة الكفاءة المالية، وإذا لم يتمكن من حل تلك المعضلة فقد يتعرض لمزيد من السقوط لدائرة المهددين بالهبوط، وفرط الشباب في فوز كان في متناول أيادي لاعبيه عندما تقدم على مضيفه الاتفاق بثلاثية غير أن أصحاب الأرض أدركوا التعادل في الربع الأخير، ولا يمكن أن نغفل الجهود التي رسمها الوطني خالد العطوي الذي قلب المعادلة من خلال التغييرات التي أحدثها في حين سقط البرازيلي شاموسكا مدرب الشباب في صراع البداية وللمرة الثانية على التوالي، وربما يكون تحت مقصلة العزل إذا استمر على المنوال الذي رسمه في الجولتين الماضيتين، وكان أول ضحايا المدربين الإنجليزي (نيستور إل مايسترو) الذي أقيل بعد خسارة التعاون أمام الهلال وأسندت المهمة للوطني محمد العبدلي لحين وصول القديم الجديد البرتغالي جوميز الذي يربطه ببرازيل القصيم تاريخ تليد، ويبدو أن الإدارة اختارته في مثل هذا التوقيت لكي يختصر المسافة لأنه يعرف كل التفاصيل عن هذا النادي، وبالتالي سيساعده لتحقيق أفضل المكتسبات، وجاء إلغاء عقد مدرب الاتحاد البرازيلي كارلي مفاجئا بعد أن قضى مع الفريق ثلاث سنوات شهدت ابتعاد العميد عن شبح الهبوط والمنافسة على قمة الدوري في الموسم الماضي والوصول للنهائي العربي الذي خسره بضربات الحظ وتجلى خلال المباراة شخصية البطل التي يحملها لاعبو الاتحاد، وكانوا قريبين من الحلم لكن الهزيمة ألقت بظلالها على قرار الإبعاد الذي لا أرى مناسبته عطفاً على ما جسده المدرب من نجاحات، وربما أن أجمل البشارات التي تلقاها معشر الرياضيين إلغاء تشفير الدوري السعودي، وبالتالي ستحلو إجازات الأسبوع مع الصراع الكروي الذي أخذ في هذا العام منوالا مختلفا من التنافس بين العناصر الأجنبية، علاوة على أن المدربين كل يسعى لتحقيق الأفضلية.