كان لافتا أن حملات المداهمة التي نفذها شخصيا وزير الصحة اللبناني، حمد حسن، على صيدليات ومخازن للأدوية في جنوب لبنان، وفضحه لتخزين واحتكار عدد كبير من الأدوية المدعومة من الدولة، التي اختفت من السوق قبل عام، بهدف بيعها وفق أسعار السوق السوداء بعد رفع الدعم.

لن تنهي أزمات لبنان المتلاحقة ، حيث أكد الخبراء الاقتصاديون أنه في حال عدم تأليف حكومة قادرة على بدء المفاوضات مع البنك الدولي، وجلب المساعدات الخارجية، لوقف الانهيار الناتج عن نفاد الخزينة ومخزون المحروقات، سيعني ذلك وصول لبنان إلى الانهيار الكبير مع نهاية سبتمبر القادم.

عرقلة الحكومة

عنف وزير الصحة المحتكرين الذين فيما يبدو قد رفع عنهم الغطاء السياسي والحماية من ميليشيا «حزب الله»، فتمت المداهمة التي فضحت إخفاءهم أدوية الكورونا والمسكنات، وحتى تلك الخاصة بمرضى السرطان، في محاولة لإسكات غضب الشارع اللبناني الذي يقف على عتبة الانفجار والفوضى.

أما فيما يتعلق بالملف الحكومي، فالعرقلة ما زالت على حالها، بعد أن أعلن رئيس الحكومة المكلف، نجيب ميقاتي، إلغاء لقائه مع رئيس الجمهورية، ميشال عون، دون إعلان موعد آخر، مما يعني أن «ميقاتي» بات أقرب للاعتذار عن عدم تشكيل الحكومة بسبب إصرار «عون» على «الثلث المعطل».

وأبدت أوساط «ميقاتي» خوفا من استمرار التعطيل، في ظل أسوأ أزمة اقتصادية تعيشها البلاد، التي قد تتحول إلى قنبلة موقوتة ستنفجر في وجه ساسة لبنان والشعب اللبناني، والمنطقة أيضا.

لا حلول

أبدى مراقبون تخوفا كبيرا من استمرار ترك المجتمع الدولي لبنان يواجه مصيره وحيدا، وتحديدا الإدارة الأمريكية التي لا تضعه على سلم أولوياتها، ولا تعيره الاهتمام الذي يستحقه، لأنها ترى أن الضغط الاقتصادي قد يكون كافيا لتحقيق بعض الأهداف المرحلية، ولو على حساب الشعب اللبناني، ومن ثم فلا يمكن الحديث الآن عن حلول حاسمة للأزمات اللبنانية المتعاقبة إلا فى حال وقوع الكارثة الكبرى.

أزمات تلاحق لبنان

الاقتصاد

تشكيل الحكومة

الكهرباء

الماء

الغذاء

الأدوية

المحروقات