أبلغ الرئيس جو بايدن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، في محادثات بالبيت الأبيض، أنه يضع «الدبلوماسية أولا» لمحاولة كبح برنامج إيران النووي، لكن إذا فشلت المفاوضات فسيكون مستعدًا للانقلاب إلى خيارات أخرى غير محددة.

وجاء في بيان للبيت الأبيض صدر في وقت لاحق أن كليهما «استعرضا أيضًا خطوات ردع واحتواء سلوك إيران الإقليمي الخطير».

وذكر بايدن أنهم ناقشوا «الالتزام وضمان عدم تطوير إيران لسلاح نووي». «نحن نضع الدبلوماسية أولاً وسنرى إلى أين يقودنا ذلك»، وأضاف «إذا فشلت الدبلوماسية، فنحن مستعدون للانتقال إلى خيارات أخرى»، دون تقديم تفاصيل.

قضايا شائكة

وتطرق الزعيمان إلى إيران، أثناء حديثهما إلى المراسلين في المكتب البيضاوي، وهي واحدة من أكثر القضايا الشائكة بينهما، لكنهما في الغالب قاما بتغطية خلافاتهما.

وكان من المتوقع أن يضغط بينيت، السياسي اليميني المتطرف الذي أنهى فترة رئاسة نتنياهو التي استمرت 12 عامًا كرئيس للوزراء في يونيو، على بايدن على انفراد لتشديد مقاربته مع إيران والتراجع عن المفاوضات الهادفة إلى إحياء اتفاق نووي دولي مع طهران تخلى عنه ترمب.

وتعثرت المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران فيما تنتظر واشنطن الخطوة التالية من قبل الرئيس الإيراني الجديد المتشدد.

وقال بينيت لبايدن «كنت سعيدًا لسماع كلماتك الواضحة بأن إيران لن تكون قادرة على امتلاك سلاح نووي».

السلاح النووي

سعى بينيت إلى الابتعاد عن أسلوب نتنياهو العام القتالي، لكنه كان مصرًا مثل نتنياهو في تعهده بفعل كل ما هو ضروري لمنع إيران، التي تعتبرها إسرائيل كتهديد وجودي، من بناء سلاح نووي. وتنفي إيران باستمرار أنها تسعى للحصول على قنبلة.

وصرح بينيت للصحفيين بأن إسرائيل طورت «إستراتيجية شاملة» لإبعاد إيران عن الاختراق النووي ووقف «عدوانها الإقليمي».

في إشارة إلى تهديدات إسرائيل بالقيام بعمل عسكري ومليارات الدولارات من المساعدات العسكرية الأمريكية التي تتلقاها، قال بينيت: «إنها مسؤوليتنا أن نعتني بمصيرنا، لكننا نشكرك على الأدوات.. التي قدمتها لنا».

التحفظ على الرد

في حين أعلن أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، السبت، أن بلاده تحتفظ بحق «اختيار الرد المناسب» على تهديدات بايدن.

وأكد بايدن في البيت الأبيض التزام بلاده بضمان «عدم تطوير إيران سلاح نووي إطلاقا» محذرًا «نضع الدبلوماسية أولاً.. لكن إذا فشلت الدبلوماسية، فنحن مستعدون للانتقال إلى خيارات أخرى».

ويتهم بينيت إيران، على غرار سلفه بنيامين نتنياهو، بالسعي لامتلاك القنبلة الذرية خلف ستار برنامج نووي مدني، رغم نفي طهران ذلك.

- إيران:

2015

أبرمت عام 2015 اتفاقا بشأن برنامجها النووي

- يعرف رسميا باسم «خطة العمل الشاملة المشتركة».

- كان الاتفاق مع الدول الست الكبرى (الصين والولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا).

- ينص على رفع العقوبات الدولية المفروضة عليها مقابل الحد من برنامجها النووي وضمان عدم تطوير سلاح نووي.

2018

- أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب الانسحاب من الاتفاق.

- أعاد فرض عقوبات مشددة انعكست سلبا على الاقتصاد الإيراني وقيمة العملة المحلية.

- تراجعت إيران عن تنفيذ معظم التزاماتها الأساسية المنصوص عليها في اتفاق فيينا.

2021

- أبدى بايدن الذي تولى مهامه في مطلع 2021، عزمه على العودة إلى الاتفاق.

- اشترط الاتفاق عودة إيران لاحترام التزاماتها بموجبه.

- تخوض إيران والقوى الكبرى، بمشاركة أمريكية غير مباشرة، مباحثات في فيينا تهدف لإحياء الاتفاق.

- أجريت ست جولات بين أبريل ويونيو، من دون تحديد موعد لجولة جديدة.

- تولى الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي مهامه في مطلع أغسطس.

- لم تتوصل المحادثات إلى حلول.

- وصفت إيران إدارة بايدن بالساذجة وبأنها لا تختلف عن ترمب.

- رد بايدن لدينا خيارات أخرى إذا فشلت الدبلوماسية النووية الإيرانية.

- اتفق بينيت وبايدن على أن إيران لن تكون قادرة على امتلاك سلاح نووي.