وسط تزايد دعوات أحزب ومنظمات للرئيس التونسي بتعيين رئيس حكومة خلفا لهشام المشيشي المقال، فيما دخلت التدابير الاستثنائية التي أقرها يوم 25 يوليو الماضي، أسبوعها الخامس، وفي رسالة «شديدة اللهجة»، حذر الرئيس التونسي، قيس سعيد، المحتكرين، من أنه «سيتعقبهم»، مؤكدا أنه «ستتم مواجهة المحتكرين بحديد القانون».

الملاحقة القانونية

وجدد سعيد دعوته إلى محاربة المحتكرين والضاربين، متوعدا بملاحقتهم قانونيا، وذلك على خلفية «تحكمهم في السوق وفي سياسات الدولة»، إلى جانب «التنكيل بقوت التونسيين»، وفق تعبيره.

كما أكد أنه «لا مجال للتسامح مع المجرمين ومصاصي الدماء»، مشددا على «أنهم سيدفعون الثمن غالياً».

وتابع قائلا «الدولة ستستمر وسنتصدى لهم بالحديد.. فلتكن حرباً ولن نرضى إلا بالانتصار».

30 ألفا

وجاء كلام سعيد خلال زيارته ليل أحد مصانع الحديد بمحافظة زغوان بالشمال الشرقي للبلاد، حيث حجزت السلطات نحو 30 ألف طن من الحديد الذي كان مخزنا بغاية المضاربة، وفق ما أفاد بيان صادر عن الرئاسة اليوم الأحد.

وكان قرر أواخر الشهر الماضي تجميد عمل البرلمان وتجريد أعضائه من الحصانة، وإقالة الحكومة، فيما تولى السلطة التنفيذية بنفسه، في تدابير أكد في حينه أنها ضرورية لإنقاذ مؤسسات الدولة.

يذكر أنه على مدى أشهر طويلة، عاشت البلاد على وقع أزمة سياسية معقدة بين رئاسة الجمهورية والحكومة والبرلمان، لا سيما حركة النهضة التي اصطفت خلف رئيس الوزراء المقال.