(1)

السفر للسياحة - بالذات - سيكون دواء مرهِقا إذا كان للأكل والشرب واللعب واللهو فقط!

هذا ليس سفرا يمنحك القوة والسعادة والتغيير، هذا مجرد إفراج بالكفالة!

(2)

من غير المعقول ألا تسافر! ومن غير المقبول أن تسافر أياما ثم تعود بلا معلومات عن البلد، ومن غير الطبيعي أن تكون معلوماتك حول المطاعم والكافيهات و«المولات» والأكلات الشعبية فقط! أنت لست حوتًا!

(3)

لكل بلد ثقافة خاصة، و«مزاج» عام تتفرد به، وأسلوب حياة يميزه، وأماكن، ووجوه، وبيوت، وذكريات، أشياء جديرة بالمعرفة، والزيارة.. أهم بكثير من البوفيه المفتوح بالفندق الخمس نجوم وابتسامة موظفة الاستقبال!

(4)

الاستكشاف، ومعرفة الجديد تمنح رحلتك قيمة، ولقيمتك قمة، ولـ«قمتك» قامة..

إضافة إلى معرفة ما هو مقبول من التعاملات الاجتماعية وما هو «عيب»، والتعرف على معايير الذوق العام، إضافة إلى صنع أصدقاء، أشياء تستحق التعب والعتب!

(5)

صناعة الأصدقاء مهمة جدا، تبدأ من ترك «البارانويا»، وتنتهي بتقديم حسن الظن، مرورا بترك الأفكار المسبقة، دعك من مفردة «خشم الريال»، والتهديد بشرطة السياحة! والاعتراض المستمر على الأسعار!

(6)

لا يعني سفرك لوحدك أو حتى برفقة عائلتك أن رحلتك ليست تحت التقييم!

يجب تقييم الرحلة وفق معايير محددة، إن أردتم إصلاحا وسفرا لا يُنسى!

(7)

من رأيتموه يتكبد عناء السفر ويعود بلا معلومات، ولا بيانات، ولا معرفة، ويتحدث عن أسعار الخراف والتيوس الرخيصة، في حين لا يعرف اسم العاصمة، ولم يتعرف على التقاليد، فامنعوه من السفر ثم ابنوا له معلفا!