بدأ تنفيذ اتفاق تسوية، رعته روسيا واستمر لأسابيع، ينهي تصعيدا عسكريا غير مسبوق منذ سنوات في مدينة «درعا» بجنوب سورية، وفق ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان. منذ نهاية يوليو، شهدت مدينة «درعا» تصعيدا عسكريا بين قوات النظام ومجموعات مسلحة محلية، بعد 3 سنوات من تسوية استثنائية رعتها روسيا، لكن تفاقمت الأوضاع الإنسانية مع حصار فرضته قوات النظام على «درعا البلد»، أي الأحياء الجنوبية لمدينة «درعا»، حيث يقيم مقاتلون معارضون.

وقادت روسيا طيلة الشهر الماضي مفاوضات، للتوصل إلى اتفاق بين الطرفين، تم خلالها إجلاء نحو 70 مقاتلا معارضا إلى مناطق سيطرة فصائل معارضة في شمال البلاد. وقال مدير المرصد، رامي عبدالرحمن، لوكالة «فرانس برس»: «بدأ تنفيذ الاتفاق الأخير الأربعاء بدخول الشرطة العسكرية الروسية درعا البلد». ينص الاتفاق، وفق المرصد، على وضع قوات النظام 3 حواجز في «درعا البلد»، على أن يسلم المقاتلون المعارضون الراغبون في البقاء بها أسلحتهم، في حين يُرجح أن يتم إجلاء رافضي التسوية.