أكد وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، أن المملكة العربية السعودية تعاونت مع التحقيقات المتعلقة بهجمات 11 سبتمبر مؤكدا ألا علاقة للرياض بهذه الأحداث ومشددا على ترحيب المملكة بنشر الوثائق الخاصة بالهجمات.

وقال الأمير فيصل بن فرحان في مؤتمر صحفي جمعه بنظيره النمساوي، أليكساندر سالينبرج، في إطار رده على سؤال حول الوثيقة الأولى التي نشرها مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي حول الهجمات: "وضحنا أن السعودية بعيدة كل البعد عن التورط بهجمات 11 سبتمبر".

وأضاف وزير الخارجية قائلا: "لقد كنا شركاء في مكافحة الإرهاب لعقود ماضية"، وأكد أن المملكة شاركت في الكشف عن الحقائق المتعلقة بالهجمات.

وأكد فيصل بن فرحان أن السعودية سترحب بكل الوثائق المتعلقة بتحقيقات هجمات 11 سبتمبر منوها بأهمية نشر مثل هذه التقارير.

وفي الشأن اليمني، قال الأمير فيصل بن فرحان إن المملكة تحتفظ بحقها الكامل في الدفاع عن أمنها ومكتسباتها ومواطنيها ، ولن تتردد أبدا في الرد على الهجمات التي تتعرض لها بالشكل المناسب. وأضاف: "الأولوية ستبقى دائما لإحلال السلام في اليمن، والمسؤولية تقع بالكامل على الحوثيين للعمل على تغليب مصلحة الشعب اليمني".

وبين خطورة استمرار مليشيا الحوثي في رهانها على الخيارات العسكرية في اليمن، ورفضها لمبادرات السلام، واعتداءاتها المستمرة على المنشآت المدنية والاقتصادية، وتهديدها للملاحة الدولية، واستعمالها لمعاناة الشعب اليمني الشقيق كورقة للابتزاز والمساومة.

العلاقات بين المملكة والنمسا

وأشار وزير الخارجية في بداية المؤتمر الصحفي إلى أن العلاقات الدبلوماسية بين المملكة والنمسا تمتد 64 عاماً واتسمت بالتعاون الجيد والإيجابي على مختلف الأصعدة وعلى الأخص الاقتصادية منها.

ولفت إلى مذكرة التفاهم الموقعة بين وزارة الخارجية في المملكة والوزارة الاتحادية للشؤون الأوروبية والدولية النمساوية في عام 2011م بشأن المشاورات الثنائية السياسية، معبراً في هذا السياق عن أمل المملكة أن يكتسب نمط العلاقة بين البلدين مزيداً من الزخم.

وأكد وزير الخارجية أن اللقاء مع وزير الخارجية النمساوي يأتي استكمالا لنهج التشاور والتنسيق والتعاون بين البلدين الصديقين، وقال:" استعرضنا الفرص التي توفرها رؤية المملكة 2030، ومبادرتا "السعودية الخضراء" و "الشرق الأوسط الأخضر"، لتفعيل مساهمة بلدينا في تحقيق المستهدفات التنموية والبيئية العالمية ".

تطورات أفغانستان

وجدد الأمير فيصل بن فرحان موقف المملكة في التطورات الأخيرة في أفغانستان، بالقول:" عبرت عن رأي المملكة العربية السعودية في ضرورة الوقوف إلى جانب الشعب الأفغاني، والأمل في أن تتكاتف الجهود الدولية للمساهمة في استقرار الأوضاع فيها بأسرع وقت ".

الملف النووي الإيراني

وفيما يخص ملف المفاوضات النووية المتعثرة في فيينا بين إيران ودول (5+1)، قال سمو وزير الخارجية:" تبادلنا الآراء أيضاً حيال ملف المفاوضات النووية المتعثرة في فيينا بين إيران ودول (5+1)، حيث أكدت موقف المملكة العربية السعودية الداعم للجهود الدولية الرامية لمنع إيران من امتلاك السلاح النووي، وقلقنا البالغ من التجاوزات الإيرانية التي تتناقض مع ما تعلنه إيران من سلمية برنامجها النووي ".