مع بداية العام الدراسي، والعودة الحضورية للمدارس بعد توقف دام حوالي السنة والنصف، لوحظ ارتفاع كبير بتكلفة استقدام ورواتب السائقين قرابة الـ(40% و50%)، وأرجع أصحاب مكاتب الاستقدام سبب الارتفاع إلى تعليق السفر في البلدان المصدرة للسائقين، أو عدم استطاعة السائقين الذين غادروا المملكة لقضاء الإجازة العودة مجدداً، خصوصا من «الهند، باكستان، مصر»؛ إذ تشكل تلك الجنسيات السواد الأعظم من السائقين.

شروط إضافية

تعكس الطلبات الكبيرة على التنازل عن السائقين في مواقع التسويق الإلكترونية، مثل موقع «حراج» وغيره، أن الطلب يفوق بشكل كبير المعروض، حتى إن المقابل المالي للتنازل عن السائقين ارتفع خلال الفترة الماضية من 9500 ريال ليصل إلى نحو 20 ألفا.

وبحسب موقع «مساند» تبدأ رسوم استقدام السائقين من 5 آلاف إلى 13 ألفا، ويتراوح راتب السائق الهندي بين 1200 و1500 ريال، وهو الأكثر طلبا، أما السائق الفلبيني فيقدر راتبه بحوالي 1500، والمصري نحو 1800، مما أغرى بعض المكاتب إلى استغلال الحاجة بزيادة راتب السائق لديها من 1500 إلى 2500 ريال، كما وضع بعض السائقين شروطا إضافية تتعلق بالإجازة الأسبوعية ومكان إقامة أفضل، ومميزات أخرى مثل اشتراط هاتف ذكي وإنترنت.

نقل خدمات

التقت «الوطن» برب أسرة متضررة من شح السائقين، حيث شدد على أن الأسرة الكبيرة التي تضم عددا كبيرا من الأفراد تكون بحاجة ماسة للسائق، خصوصا إذا كانت الأسرة مستقرة في مدينة مزدحمة كالرياض، ومع عودة المدارس والجامعات حضوريا يكون لكل شخص من الأسرة موعد حضور معين، وخروج بوقت معين.

وأكد أن أكبر الصعوبات التي يواجهها حاليا تكمن في ندرة السائقين وشح عددهم، نظراً لإغلاق الطيران إلى المملكة من الدول المصدرة للعمالة، بالإضافة إلى ارتفاع الأجور بشكل ملاحظ، وصعوبات نقل خدمات العمالة والتنازل، كما أن مدة البحث عن سائق للتنازل تستغرق حاليا عدة أشهر، مشيرا إلى أنه وعلى الرغم من الاستعانة بمسوقين إلا أنهم لم يتمكنوا من توفير السائق المطلوب لكثرة الطلب، والمبالغة الكبيرة في الأسعار.

وأضاف: «إن قيمة التنازل لا تقل عن 5 آلاف، وقد تصل إلى 17 ألفا، فيما عدا قيمة الرسوم الأساسية، وتعتمد قيمة التنازل على الخبرة والجنسية والعمر والراتب، كما يعتمد الراتب على الشخص وعلى الأسرة وعدد أفرادها وعدد المدارس والجامعات، وهناك من السائقين من يشترط أن السكن يكون بالمنزل، وهناك من يطلب إجازة يوما بالأسبوع.

اتفاقيات دولية

تحدث أحد أصحاب مكاتب الاستقدام، فضل عدم ذكر اسمه، مؤكدا أن الوضع الحالي الناجم عن جائحة كورونا وقيود السفر، أثرت على سوق الاستقدام والعمالة بشكل عام وليس السائقين فقط، خصوصا مع عودة الدراسة حضوريا التي زادت الطلب على السائقين مع انشغال الوالدين بالعمل.

وبخصوص ارتفاع الرواتب أوضح أن الرواتب تتبع اتفاقيات دولية تبرمها وزارة العمل السعودية مع مثيلاتها في الدول الأخرى؛ لذلك فهي ليست مجالا للمزايدة، وبطيبعة الحال وفي ظل ظروف جائحة كورونا نواجه مصاعب وعقابات بالإجراءات في الدول المصدرة للعمالة بسبب الإجراءات الاحترازية والإيقافات المتكررة، أكد لنا المكتب أنه بالفعل أسعار الاستقدام ارتفعت بسبب ارتفاع أسعار تذاكر الطيران والحجر المؤسسي للعمالة، فقد كان استقدام السائق الهندي قبل كورونا يتراوح بين 2000 و3000، وحاليا لا أستطيع أن أفيدكم بحكم خروجي من عمل استقدام السائقين.

وحول زيادة الطلب المرتفع على السائقين مع السماح بقيادة المرأة، اعتبر الأمر طبيعيا جدا لأن السماح بالشيء لا يعني بالضرورة أن يفعله الجميع، فغالبية السيدات ليس لديها القدرة على القيادة، ولديها مهام أخرى، مثل عملها ورعاية المنزل، ولا يوجد الوقت الكافي لتحمل مهام السائق.

أزمة السائقين لم تقتصر على زيادة تكاليف الاستقدام ورواتب السائقين، بل امتدت إلى أسعار توصيل الطالبات، حيث بلغ متوسط رسوم شركات التوصيل للطالبات من (1100 - 1300)، وبدأت بعض الطالبات البحث عن سائق توصيل إلى الجامعات، حيث متوسط رسوم السائقين 1000 ريال بالشهر، ومع الحاجة الشديدة لوحظ إعلانات عن سائقات توصيل أو طالبات بنفس الجامعة ومتوسط رسوم التوصيل للسائقات 700 ريال، وعدد الطالبات في السيارة الواحدة على حسب حجم السيارة (2-5) ركاب، بحيث يتم تطبيق الاحترازات، وبهذا لجأت بعض الأسر إلى السائقين المخالفين الباكستانيين.

سائقون مخالفون

أكد أحد العاملين بمكتب استقدام آخر أن هناك أزمة سائقين بالفعل، مرجعا السبب إلى أن أغلب السائقين خرج ذهاب وعودة ولم يستطع العودة مجددا، مما أدى إلى نقص في أعداد السائقين وارتفاع الطلب، مشيرا إلى أن الهند هي أكثر جنسية للسائقين.

وأضاف: أدى نقص السائقين إلى ارتفاع الرواتب، حيث وصلت إلى 2000 ريال وأكثر، أما فيما يخص العقبات فأبرزها تكاليف الحجر المؤسسي، والتي تقدر من 8 إلى 10 آلاف ريال، أما سعر الاستقدام في السابق فلا يكلف 7 آلاف، أما الآن فقد تصل إلى 18 ألف ريال وأكثر، وأقترح أن يكون البديل أن تستقدم العائلة خادمة للعمل كسائقة.

التوصيل الشهري والأسبوعي بنظام العقود

الشهري

مشوار من 10 دقائق وأقل 800 ريال

من 11 دقيقة إلى 15 دقيقة 1100 ريال

من 16 دقيقة إلى 20 دقيقة 1400 ريال

من 21 دقيقة إلى 30 دقيقة 2000 ريال

مشوار من 31 دقيقة إلى 40 دقيقة 2300

التوصيل الأسبوعي

5 أيام في الأسبوع

مشوار 10 دقائق 300 ريال

20 دقيقة 500 ريال

30 دقيقة 700 ريال