استغل بعض متخصصي الحجامة الوضع الراهن بتصيد ضحايا تصديق شائعات خطر لقاح كورونا، فأصبحوا يدعون القدرة على إخراجه من الجسم مباشرة بعد التطعيم، موضحين أنه يمكنهم الحضور إلى المنزل أو المقر الذي يقرره العميل.

وتواصلت «الوطن» مع أحد الأرقام المنتشرة لأخصائي الحجامة، وأكد على حضوره لمنزل العميل بعد أخذه اللقاح مباشرةً، لسحب اللقاح أو ما يسمونه بـ«فك اللقاح» في مكان أخذ الإبرة- وذلك بمبلغ يصل إلى 300 ريال.

زيادة الخطر

بعد امتناع بعض مراكز الحجامة عن تقديم الخدمة لآخذي اللقاح بمدة قدرها 10 أيام من تاريخ تلقي الجرعة، عمد مروجو الفكرة في شبكات التواصل الاجتماعي إلى تقديم ما يدعون أنها حلول لهذه الظاهرة من خلال ترويج أرقام متخصصين في الحجامة يمكنهم تقديم خدمة الزيارة المنزلية، ونشرعناوين لبيع أدوات الحجامة حاثين الأشخاص «ضحايا الشائعات» إلى تعلم طريقة الحجامة من الإنترنت للقيام بها بأنفسهم أو من خلال أحد أفراد العائلة بعد تلقي اللقاح مباشرة، حتى لا يدخل إلى الجسم على حد قولهم، وذلك وفقًا لما رصدته «الوطن» من نشاط مروجي فكرة أخذ الحجامة بعد اللقاح.

فتح السوق

قال أستاذ الطب الوقائي بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور محمود عبد الرحمن محمود: إن مدعي الحجامة المتنقلة أرادوا فتح أسواق لهم، بعد أن لجأ إليهم العامة ممن يخالجهم الشكوك غير الصحيحة عن أضرار اللقاح، بطرق مخالفة وادعاءات ليس لها أساس من الصحة، ككثير من مدعي العلاجات الوهمية لجعلها وسيلة للتربح والكسب الحرام.

الحجامة لا تخرج اللقاحات

وأكد محمود أن ذلك غير صحيح، واللقاح بمجرد أخذه لا يبقى في مكانه، وينتشر في جميع أنحاء الجسم ليصبح بمثابة رسالة تحفيزية للخلايا المناعية لتكوين الأجسام المضادة التي تتكون وتمنع لاحقًا -عند العدوى- من دخول الفيروس.