عندما تستسلم (Apple) و(Google) للضغوط السياسية تصير خدمة الإنترنت الجوالة بأكملها في أيدي الأنظمة الاستبدادية، وفق ما أكده مدافعون عن حقوق الإنسان بعد أن خضعت شركتا التكنولوجيا العملاقتان لمطلب موسكو بسحب تطبيق للمعارضة من منصتيهما.

أزالت المجموعتان، ومقرهما في كاليفورنيا، تطبيقًا للهاتف المحمول صممته حركة المعارض المسجون أليكسي نافالني لإبلاغ الناخبين بأسماء المرشحين المعارضين للرئيس فلاديمير بوتين.

وقال مصدر مطلع على القضية إن الأمر انتهى باستسلام (Apple) أمام «مضايقات وتهديدات بالاعتقال» ضد موظفين محليين، كما خضعت (Google) «تحت ضغوط غير مسبوقة» بحسب مصدر آخر، ولم يعد من الممكن استخدام التطبيق سوى لمن حملوه سابقًا، لكن بدون إمكانية تحديثه.

وقالت ناتاليا كرابيفا، محامية التكنولوجيا لدى جمعية «أكسس ناو» غير الحكومية: «إن متاجر التطبيقات هي الحدود الجديدة للرقابة.. إننا نشهد هجومًا جديدًا على الحقوق الرقمية، طريقة جديدة لتقويض أمن البنية التحتية وحرية التعبير، هذا مقلق جدًا».