دافعت أستراليا عن تخليها عن صفقة غواصات فرنسية، وقالت إن الحكومة عبرت عن قلقها لباريس لأشهر، في وقت أعلنت فرنسا أن اتصالًا مرتقبًا سيجري بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وذكر رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون، بعد أن أدى إلغاء العقد إلى أزمة دبلوماسية، أن لدى أستراليا «مخاوف عميقة وخطيرة» من أن أسطول الغواصات الذي كان الفرنسيون يصنعونه لن يلبي الاحتياجات الأسترالية.

واتهمت فرنسا أستراليا بإخفاء نواياها للتراجع عن عقد بقيمة 90 مليار دولار أسترالي (66 مليار دولار) لشركة Naval Group المملوكة للدولة ذات الأغلبية الفرنسية لبناء 12 غواصة تقليدية تعمل بالديزل والكهرباء.

حيث كشف الرئيس جو بايدن الأسبوع الماضي عن تحالف جديد يضم أستراليا وبريطانيا من شأنه تسليم أسطول أسترالي من ثماني غواصات تعمل بالطاقة النووية على الأقل.

إستراتيجية متدهورة

وألقى موريسون باللوم على التحول إلى بيئة إستراتيجية متدهورة في المحيطين الهندي والهادئ. ولم يشر على وجه التحديد إلى التعزيزات العسكرية الهائلة للصين، والتي تسارعت وتيرتها في السنوات الأخيرة.

قائلا: «كان لديهم كل الأسباب لمعرفة أن لدينا مخاوف عميقة وخطيرة من أن القدرة التي تقدمها غواصة فئة الهجوم لن تلبي مصالحنا الإستراتيجية، وقد أوضحنا أننا سنتخذ قرارًا بناءً على مصلحة وطنية إستراتيجية»، في إشارة إلى الحكومة الفرنسية.

ازدواجية

ردت فرنسا على إلغاء العقد، الذي قال موريسون إنه سيكلف حكومته ما لا يقل عن 2.4 مليار دولار أسترالي (1.7 مليار دولار)، من خلال استدعاء سفيريها من أستراليا والولايات المتحدة.

وندد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، يوم السبت، بما أسماه «الازدواجية والازدراء والأكاذيب» المحيطة بالانتهاء المفاجئ للعقد، وقال إن فرنسا تشكك الآن في قوة التحالف.

وقد استنكرت الصين مشاركة الولايات المتحدة وبريطانيا في مثل هذه التكنولوجيا النووية ووصفتها بأنها غير مسؤولة.

صفقة الغواصات النووية

- فازت فرنسا بالعقد في 2016 على عروض من ألمانيا واليابان.

- تحدثت الحكومة عن تقارير إعلامية عن مناوشات بين الشركاء في مشروع الغواصة الفرنسية وتأخير موعد التسليم الأصلي لعام 2027.

- لا يُتوقع تسليم أول غواصات نووية أسترالية حتى عام 2040 تقريبًا.

- قال وزير الدفاع بيتر داتون إن حكومته مستعدة لاستئجار غواصات نووية من الولايات المتحدة أثناء بناء الأسطول الأسترالي.