تبعت الصفقة التي أبرمتها الولايات المتحدة لشراكة أمنية ثلاثية جديدة، تضم بريطانيا، من أجل تقديم مساعدة تكنولوجية لأستراليا في بناء ما لا يقل عن 8 غواصات تعمل بالطاقة النووية، عددا من الانتقادات والمعارضات، وتسببت في خلاف مع فرنسا.

وذكر متحدث باسم المفوضية الأوروبية أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي سيناقشون، في وقت لاحق، تخلي أستراليا عن طلبية غواصات من فرنسا.

بينما حذرت كوريا الشمالية من أن الولايات المتحدة تخاطر بسباق تسلح نووي خطير من خلال تزويد أستراليا بتكنولوجيا الغواصات، منتقدة «المعايير المزدوجة»، ومتعهدة باتخاذ إجراءات مضادة.

استنكار القرار

انضمت كوريا الشمالية إلى الصين في استنكار القرار الأمريكي، ووصفه بقرارٍ «غير مسؤول» يقضي على السلام والاستقرار الإقليميين، وجهود عدم الانتشار الأسلحة النووية العالمي.

وقالت وزارة الخارجية الكورية الشمالية، في تعليق نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية: «هذه أعمال غير مرغوب فيها، وخطيرة للغاية، وستخل بالتوازن الإستراتيجي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وتطلق سلسلة من سباق التسلح النووي».

وانتقدت كوريا الشمالية «موقف التعامل المزدوج» لواشنطن.

في حين أوضحت تصريحات المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين بساكي، أنها لا تسعى إلى صراع مع الصين، ولكن القرار يهدف إلى تعزيز الأمن الإقليمي.

وقالت الوزارة إن تعليقها «يرقى إلى مستوى موقف مفاده بأن أي دولة يمكنها نشر التكنولوجيا النووية إذا كان ذلك في مصلحتها، وهذا يظهر أن الولايات المتحدة هي الجاني الرئيسي في إسقاط نظام حظر الانتشار النووي الدولي».

تبعات النزاع

أضاف المتحدث للصحافيين في بروكسل أن من المقرر أن يعقد الاجتماع على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، ردا على سؤاله عن تبعات محتملة للنزاع المتعلق بصفقة الغواصات على محادثات تجارية بين التكتل وأستراليا.

وقال الناطق باسم الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي، بيتر ستانو: «هذه أول فرصة لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي لمناقشة تداعيات وعواقب الاتفاق برمته. لا المشكلة بين فرنسا وأستراليا فحسب، بل تداعيات التحالف الأسترالي - البريطاني - الأمريكي برمته».

وأفاد متحدث آخر باسم المفوضية: «نحلل أثر إعلان الصفقة، وما قد يكون لهذا الأثر من نتائج على جدول الأعمال»، في إشارة للجولة المقبلة من المفاوضات مع أستراليا، المقررة في الشهر المقبل.

وشدد الناطق على أن الاجتماع ليس استثنائيا، بل هو اللقاء التقليدي لوزراء الاتحاد الأوروبي خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة «الذين يناقشون خلاله كل مواضيع الساعة التي لها تأثير كبير على الاتحاد الأوروبي أو الدول الأعضاء فيه».

- أعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا اتفاقية أمنية خاصة، لتبادل تقنيات عسكرية متقدمة، في محاولة لمواجهة النفوذ الصيني.

- ستمكن هذه الشراكة أستراليا من بناء غواصات تعمل بالطاقة النووية.

- حملت الاتفاقية اسم «أوكوس»، وستغطي مجالات الذكاء الاصطناعي والتقنيات الكمية والإنترنت.

- ألغت أستراليا عقدا موقعا مع فرنسا في 2016، لبناء غواصات فرنسية التصميم.

- تأخر التنفيذ بسبب رغبة أستراليا في تصنيع معظم المكونات محليا.