كشف مصدر أمني في العاصمة صنعاء، أن بعض السيارات والناقلات التابعة لوزارة داخلية الانقلابيين، تقوم بنقل المخدرات وتوزيعها داخل العاصمة صنعاء، ومناطق سيطرة الحوثيين، وتم تخصيص عدد من تلك المركبات، التي تحمل شعارات وزارة داخلية الانقلابيين لتلك المهام.

التهريب الإيراني

وبين المصدر أن تهريب إيران ودعمها للحوثيين ليس بالأسلحة فقط، حسب اعتقاد الكثير، بل إيران ومن خلال تتبع الفترات الماضية، كانت وما زالت تقوم بتهريب كافة أنواع الأسلحة، والألغام وقطع الغيار والوقود، إضافة لتهريبها الكتب الدراسية الطائفية، التي تمت طباعتها في طهران، وتهريب عناصر الإرهاب من داعش والقاعدة، و كميات كبيرة من أنواع حبوب المخدرات والحشيش.

مصدر دخل

وأوضح المصدر أن الحوثيين، وخاصة القيادات الكبيرة، تعلم قطعا أن مصدر رزقهم من زمن طويل ومن قبل سقوط العاصمة صنعاء، كان عبر امتهان تهريب المخدرات وتوزيعها، ورأس عبدالملك الحوثي مجموعة مكونة من 14 عنصرا، يعملون في تهريب المخدرات وتوزيعها وبيعها، ومع إسقاطهم للدولة في 2015، خصصوا تنظيما لتهريب المخدرات وتوزيعها، وفتحوا آفاقا أوسع لتنظيم نقلها وإدخالها إلى اليمن، وتم تخصيص مشرفين لديهم خبرات ومعرفة كبيرة، بممرات وطرق التهريب في الفترات الماضية، ولذا استفاد الحوثيون من القادة المجرمين، الذي كانوا يعملون سابقا في مجالات التهريب بين إيران واليمن، وقام الحوثي بتعيين البعض من الشخصيات الكبيرة والمعروفة، والماهرين في التهريب في مناصب وزارية فيما سمي حكومة الإنقاذ، ولهم حرية تعيين من يرونه معهم، للاستفادة منهم في عمليات التهريب، وعلى رأس تلك القائمة وزير الدولة فارس محمد مناع، ووزير الدولة حميد عوض المزجاجي، ومعهم مستشارون ومساعدون من كبار المهربين.

اهتمام خاص

وأضاف المصدر أن تهريب المخدرات تحديدا، يخضع لاهتمام خاص من عبدالملك الحوثي، ولذا فإن العملية مرتبة بطريقة تضمن وصول الكميات لمواقع سيطرة الحوثيين، وهناك مختصون في مجال النقل والتهريب البحري، وأيضا مختصون في مجال التهريب البري، وناقلون لتلك الكميات لتوزيعها في الداخل اليمني ودول الخليج.

مشيرا إلى أن وزارة الداخلية الحوثية، مهدت وسهلت لكثير من عصابات التهريب توزيع المخدرات، عبر سيارات تابعة لوزارة الداخلية لايمكن إيقافها.

ارتفاع الإدمان

وأكد المصدر أن العاصمة صنعاء، تشهد من سيطرة الحوثيين ارتفاعا كبيرا في عدد المستخدمين للمخدرات، بشكل غير مسبوق في تاريخ اليمن، وأصبحت الأسر والأهالي يعانون من خطف أولادهم، وتدمير عقولهم بهذه الآفة الخطيرة، دونما تحريك ساكن، وأضاف أن الحوثيين استهدفوا في المقام الأول، طلاب المدارس والجامعات، ووصلوا حتى طلاب المراحل الابتدائية.

كيف استطاع الحوثي نشر المخدرات والإدمان عليها

تقديم المخدرات في البدايات كهبات وهدايا وبطرق خاصة

عندما يتزايد عليها الإقبال تبدأ عمليات البيع والمساومات، على دعم الجبهات القتالية، مقابل تقديم المخدرات للشباب

تهريب المخدرات في سيارات تتبع لوزارة الداخلية حتى لا يتم تفتيشها