تعلمت فيرجينيا أوليفر كيفية التقاط سرطان البحر من والدها في 1927، ولا تزال إلى اليوم تصطاد هذا الحيوان البحري برفقة ابنها البالغ من العمر 79 سنة.

وبينما يسعى كبار السن لنيل الراحة وقضاء ما تبقى من حياتهم في منازلهم، فيرجينيا أوليفر لا تفكر بتاتا بهذا الشيء. فقد تعلمت اصطياد سرطان البحر منذ أن كان عمرها 7 سنوات، وهي لا تزال حتى الآن تقضي 3 أيام كل أسبوع في البحر.

وقد قضت أوليفير ما يقارب القرن في هذا المجال، وتعتبر الآن جزءًا من التاريخ الأمريكي، حيث بدأت كطفلة قبل فترة الكساد الكبير واستمرت خلال الحرب العالمية الثانية ووصلت إلى الألفية الجديدة، ولم يوقفها العمر أو الإصابة.

وتقول أوليفير إن العمل ليس صعبًا، وإنها تستطيع الاهتمام بنفسها، لكنها قامت مؤخرًا بجرح نفسها جرحًا عميقًا استدعى تدخلًا جراحيًا، وطلب منها الأطباء أن تتقاعد، ولكنها مصممة على الاستمرار. وتبدأ مغامرات أوليفير البحرية سنويًا من مايو حتى سبتمبر، حيث تستيقظ منذ الساعة 3 صباحًا مع ابنها للقيام بالعمل على أكمل وجه، ولا يعودان حتى 10 مساء. ومهمة الابن هي نقل مصائد سرطان البحر من المياه إلى ظهر المركب، بينما تقوم أوليفير بقياس سرطان البحر، حيث ترمي بالصغار إلى البحر مجددًا.