يعاني شرق السودان احتجاجات مستمرة، تؤدي إلى إغلاق خطي تصدير واستيراد النفط به. وأكد وزير النفط السوداني، جادين علي العبيد، لوكالة «فرانس برس»، اليوم، أن محتجين في مدينة «بورتسودان» أغلقوا خطي تصدير واستيراد النفط في البلاد، متحدثًا عن «وضع خطير جدًا».

وقال: «أغلق المحتجون أنبوبي النفط اللذين ينقلان صادر دولة جنوب السودان إلى ميناء بورتسودان، والوارد من الميناء إلى داخل البلاد».

يمتد الأنبوب الناقل لنفط دولة جنوب السودان من العاصمة جوبا وحتى ميناء بورتسودان بغرض التصدير. وفي المقابل، يستفيد السودان من تحصيل رسوم عبور على هذا النفط.

اتفاقية سلام

بالأمس، أغلق عشرات المحتجين مدخل مطار مدينة «بورتسودان»، وجسرًا يربط ولاية «كسلا» في الشرق بسائر الولايات السودانية، احتجاجا على اتفاق سلام وقعته الحكومة السودانية العام الماضي.

والأسبوع الماضي، أغلق متظاهرون ميناء «بورتسودان». كما أغلقوا الطريق الذي يربط المدينة الساحلية ببقية أجزاء البلاد، اعتراضا على اتفاق السلام.

في أكتوبر، وقعت الحكومة الانتقالية السودانية، في مدينة «جوبا»، اتفاق سلام تاريخيًا مع عدد من الحركات التي حملت السلاح في عهد الرئيس السابق عمر البشير، احتجاجًا على التهميش الاقتصادي والسياسي لهذه المناطق.

وفي الشهر نفسه، وبعد التوقيع، قامت قبائل «البجة» في شرق السودان بالاحتجاج وإغلاق ميناء «بورتسودان» عدة أيام، اعتراضا على عدم تمثيلها في الاتفاق.

يضم شرق السودان ولايات البحر الأحمر وكسلا والقضارف، وهو من أفقر مناطق البلاد.

واعتبر عبد الله حمدوك، رئيس الوزراء السوداني، أن إغلاق طرق شرق البلاد كان تمهيدا للمحاولة الانقلابية الفاشلة.