فرض ضمك هيمنته على ديربي عسير، وحقق انتصاره الثالث على التوالي في مواجهاته مع منافسه التقليدي أبها، ولم يأت انتصار فارس الجنوب من فراغ، بل كان نتاجا لعمل منظم وأداء منظم داخل الملعب، ونجح مدربه ولاعبوه في كسب النتيجية دون عناء، وسط اجتهادات من قبل لاعبي أبها، مع غياب واضح للتنظيم الفني داخل الملعب، رغم السيطرة الميدانية والاستحواذ السلبي، الذي فرضه لاعبوه على وسط الميدان، ليؤكد ضمك بأن مباريات كرة القدم لا تعترف بالاستحواذ، بل بالنتيجة والتي يكون خلفها تنظيم مميز داخل الملعب، وتنفيذ جيد من قبل اللاعبين لطريقة المدرب.

إتقان

أتقن لاعبو فارس الجنوب الطريقة، التي خاض بها مدرب الفريق الكرواتي كرشمير ريزيتش، باعتماده على إغلاق المنافذ المؤدية لمرمى فريقه، والسرعة في التحول من الدفاع للهجوم، بأكبر عدد ممكن من اللاعبين، والتعامل الجيد مع الكرات العرضية التي نتج عنها هدفان ضمكاويان، واستغلال المساحات خلف مدافعي أبها، مع المتابعة الجيدة للكرات المرتدة من حارس مرمى المنافس ومدافعيه، كما حدث في الهدف الأول للفريق، وتفوق ضمك في الافتكاك، إذ نجح لاعبوه في افتتاك 15 محاولة أبهاوية، بنسبة نجاح 67 %، مقابل 10 محاولات ناجحة لأبها بدقة 50 %، وشتت لاعبو ضمك 21 كرة أبهاوية، مقابل 15 كرة قام لاعبو أبها بتشتيتها.

استحواذ سلبي

دانت السيطرة والاستحواذ لأبها بنسبة 59 % مقابل 41 % لضمك، ومرر الأبهاويون 438 تمريرة مقابل 312 تمريرة لضمك، وكانت دقة التمرير في أبها 83 % فيما كانت الدقة لدى لاعبي ضمك، بنسبة 75 %، إلا أن الاستحواذ لم يثمر ولم يمنح أبها النتيجة، نظرا لعدم وجود الخطورة على مرمى المنافس، وعلى النقيض رغم قلة المحاولات الضمكاوية، إلا أنها كانت أكثر دقة، وتعامل معها لاعبو الفريق بشكل مميز، أثمرت عن 3 أهداف منحت الفارس النقاط الثلاث.