خلال الأيام القليلة الماضية اصطفت الطوابير في بريطاينا في انتظار دورها لتعبئة الوقود، حيث بلغت مدة الانتظار في بعض المناطق أكثر من ساعة. جاءت الأزمة في أعقاب إعلان شركات النفط في البلاد عن نقص عدد سائقي شاحنات نقل الوقود.

إلى جانب ذلك، أعلنت شركة «بريتيش بتروليوم» وفقًا لـ«إندبندنت» أن 20 محطة وقود تابعة لها أغلقت في وجه السائقين الراغبين بملء سياراتهم، بينما تأثرت ما بين 50 و100 محطة بنقص نوع واحد على الأقل من أنواع الوقود فيها. كما أعلنت شركة «إي جي» لمحطات الوقود، السبت، عن فرضها ما قيمته 41 دولارا لكل سيارة في أكثر من 360 محطة وقود تملكها في أنحاء بريطانيا.

وعلى خلفية ذلك تعلن الحكومة البريطانية، اليوم الأحد، عن خطتها لمنح تأشيرات مؤقتة لخمسة آلاف سائق شاحنة أجنبي، ولكن هذا القرار حذر منه كبار مسؤولي الشركات حيث يرون أنه حل قصير الأمد ولن يجدي في حل النقص الحاد في العاملين، كما ينطوي على مخاطرة بمشاكل كبيرة تتجاوز إمدادات الوقود وتشمل نشاط تجار التجزئة قبل عيد الميلاد، بحسب ما ورد في وكالة مونت كارلو.

كما نقلت الوكالة تصريحًا لوزير النقل البريطاني غرانت شابس يصف فيه الذعر الناجم عن نقص الوقود بأنه «وضع مختلق» محملًا رابطة السائقين مسؤوليته، وقال «بأنهم يحاولون جاهدين استقدام المزيد من السائقين الأوروبيين الذين يتقاضون أجورًا أقل من البريطانيين».