انطلقت في مدينة جدة فعاليات "دارنا عمارنا" برعاية الجمعية السعودية لعلوم العمران وبتنظيم من شركة الديار العربية، وتضمنت الفعالية معرض "تطور البيت السعودي" الذي ركز على عرض شكل وطريقة بناء البيوت في كل منطقة من مناطق المملكة وتاريخ تطورها، من البيوت الطينية وحتى الإسمنتية ومن ثم البيوت ذات الرفاهية العالية، وأقيمت الفعالية بحضور أنس صيرفي رئيس الجمعية السعودية لعلوم العمران بجدة.

وقال نايف العطاوي الرئيس التنفيذي لشركة الديار العربية إن هذه الفعالية تأتي ضمن التعبير عن الفرحة بيومنا الوطني الحادي والتسعين ومن خلال معرض "تطور البيت السعودي" نهدف للتعريف بتاريخ العمارة في المملكة، فعلى مدى قرن من الزمن تغير شكل بناء المنازل كثيرا حتى وصلنا لشكل البيوت الحالي، والتي تناسب احتياجات الأسرة السعودية المعاصرة، وبين العطاوي أن تحول مواد بناء البيوت في المملكة إلى الإسمنت جاء بعد خطط وبرامج حكومية متعدد نجحت في النهاية بتحديث شكل العمارة وتحولها للشكل المعاصر في مختلف الحواضر والمناطق السعودية.

وتضمن المعرض بيوت الشمال التي تتسم برحابتها لاستقبال الضيوف، وكذلك البيت النجدي الذي يبنى من الطين، وله أبواب مميزة من ناحية النقوش ومصنوعة من خشب الأثل.

واحتوى المعرض أيضا على مجسمات ومعلومات حول البيوت الحجازية، التي تمتلك طابعا خاصا من حيث التأثر الواضح بالطابع الإسلامي في طرازها وتبنى من الحجارة، وكذلك ركز المعرض على بيوت المنطقة الشرقية، وتميز البيت الأحسائي منذ عصور قديمة بهندسته وبوفرة شجر النخيل واستخدام جذوعها في بناء البيت.

وكان البيت الجنوبي حاضرا في معرض "تطور البيت السعودي"، بقسميه: البيت العسيري الذي يتكون من طابقين وتأثر ببيئته ويبنى من الطين أو الحجر أو كليهما، والقسم الثاني البيت الفرساني المميز بنوافذه الملونة والزخارف الإسلامية.

وحكى المعرض قصة تحول البيت السعودي إلى مرحلة البيت الإسمنتي التي بدأت تتزايد في المملكة منذ أربعينات القرن الماضي، وحتى حدثت الطفرة في التحول إلى بيوت الإسمنت المسلح، بعد إنشاء وعمل صندوق التنمية العقارية في عام 1975، وفي فترة التسعينات برزت البيوت ذات الرفاهية العالية والتصاميم الحديثة.

وإضافة إلى ذلك أقيم خلال فعالية "دارنا عمارنا" معرضا للفنون التشكيلية، وقال نايف العطاوي الرئيس التنفيذي لشركة الديار العربية إن هذا المعرض يعبر عن جزء من تطور المملكة في الفنون على اختلافها، وهو انعكاس حقيقي لليوم الوطني الذي نعيش فرحته اليوم، بكل فخر بإنجازات وطننا.

وشارك في المعرض 14 فنانا تشكيليا وآخرون في فنون المجسمات التراثية، قدموا أعمالا لمجسمات تعكس هوية وتراث المملكة، وتخلل الفعالية لوحات فنية تشكيلية وكذلك لوحات رسمت بالنار وأخرى رسمت بالرموز والأختام.

وتضمنت فعالية "دارنا عمارنا" أيضا مجموعة من الأنشطة الأخرى كالعرضة السعودية، وفعاليات عربات الطعام وفعاليات الإضاءات الفنية والأشكال ثلاثية الأبعاد على الجدران، والتي تعكس مظاهر الاحتفال ومشاركة القطاع الخاص في اليوم الوطني السعودي 91.