وقف وفد من عدة جهات من وزارة الصناعة ووزارة البيئة والمياه والزراعة وهيئة الغذاء والدواء، اليوم، على مصنع الجيلاتين والكبسولات الطبية، التابع لمشروع المملكة العربية السعودية للإفادة من الهدي والأضاحي، وشرح الرئيس التنفيذي للمصنع عمرو محمد الألفي للوفد مراحل الإنتاج والتشغيل لمصنع الجيلاتين التي تبدأ بمرحلة النقع ومعالجة الجلود والاستخلاص، ثم مرحلة الفلترة فالتبخير والتعقيم ومرحلة التجفيف والتعبئة والتغليف.

وأكد الوكيل المساعد لوكالة التمكين الصناعي مازن بن محمد الحماد لـ«الوطن» أن وزارة الصناعة والثروة المعدنية تولي أهمية لهذا المشروع فهو داعم كبير لقطاعين صناعيين هما القطاع الدوائي والغذائي، حيث يوفر المشروع 400 ألف طن من أصل 600 ألف طن حاجة المملكة من الجيلاتين الحلال، كمادة رئيسية للصناعات الغذائية، إضافة إلى توفيره 2 مليار غلاف كبسولة دواء تغذي احتياج المصانع الوطنية، وتسعى الوزارة ومنظومتها لتمكين هذا المصنع من أن يكون المصدر الأول للجيلاتين الحلال لكافة الدول الإسلامية.

من جانبه، أوضح رئيس مجلس إدارة الشركة والمشرف العام على مشروع المملكة للإفادة من الهدي والأضاحي الدكتور فريد فلمبان، أن المشروع يعكف على تحسين الاستفادة من مخلفات الذبح عبر تشجيع الاستثمار في صناعة المواد العضوية الحلال لمواكبة رؤية المملكة 2030، وتعزيز مكانة العاصمة المقدسة، بالإضافة إلى تحسين بيئة المشاعر المقدسة.

وأضاف: «نجحت الإدارة من خلال العديد من التجارب تخفيض مدة النقع من 40 يوما، وهو المتعارف عليه وفق هذه الصناعة مع جلود الأبقار والأغنام»، مشيرا إلى أهمية توطين صناعة محلية متفردة وفق رؤية المملكة 2030، فمصنع الكبسولات يحتوي على أحدث تقنية عالمية للمعدات، وهو أول مصنع في المملكة والوحيد في منطقة الخليج، كما أنه المصنع الوحيد في المنطقة الذي يستخدم الفرز الآلي بأعلى تقنية عالمية.

من جانبه، أوضح مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة مكة المكرمة المهندس سعيد بن جار الله الغامدي لـ«الوطن» أن المشروع حصل على تمويل من صندوق التنمية الزراعية، ويأتي منسجما مع الإستراتيجية الوطنية للزراعة، مما يسهم في تحقيق الأمن الغذائي واستدامة الموارد الطبيعية، وبين أهمية التعاون بين إدارة أسواق النفع العام والمسالخ بفرع الوزارة بمنطقة مكة المكرمة والشركة.