فهو يتذيل سلم الترتيب في المركز 13، وهذا لا يليق بنادٍ كان في صف الكبار في الكرة السعودية. كيف السبيل لإنقاذ الموقف؟ فالفأس لامس الرأس بقوة والنزيف لا يتوقف، والرصيد كما هو 5 نقاط تئن من بداية انطلاقة الدوري دون جدوى.
وفي هذه الحال ستلجأ إدارة النادي إلى إقالة مدرب الفريق؛ كعادة كل الفرق السعودية حيث تمت إقالة 7 مدربين آخرهم مدرب النصر. وهذا التصرف من الأندية غير صحي من وجهة نظري لعدة أسباب:
أولاً: تجرد الجميع من مسؤولية إخفاق فريقهم كنمظومة عمل مؤسسي وإلقاء كل اللوم على المدرب فقط لا غير وكأنه المسؤول الأول عن مستوى الفريق بصرف النظر عن الإدارة واللاعبين، والمدربين المساعدين.
ثانيا: فكرة تغيير المدرب في خضم منافسات الأندية السعودية غير منطقي، بل الأولى تأجيل إقالات المدربين إلى نهاية الموسم الرياضي. ثالثا: إن الاستغاء عن مدرب الفريق قبل نهاية عقدته؛ يكلف الإدارة مبالغ مالية طائلة من رواتب وشروط جزائية.
رابعا: إن البحث عن مدرب جديد في هذا الوقت غير مجدٍ فقد لا يوجد مدرب جيد متفرغ؛ فالكل مرتبط بتدريب فرق أخرى وملزمون بعقود بأزمنة محددة؛ مما يجعل الإدارة تبحث عن مدرب وطني بديل يمسك الفريق ريثما يتم التعاقد مع مدرب جديد، وهذا ليس من السهولة بمكان.
خامسا: إن المدرب البديل سيأتي إلى الفريق دون أدنى معرفة بمستويات اللاعبين، ويحتاج وقتا طويلا حتى يستطيع بناء صفوف الفريق من جديد، وهذا قد لا يرضي الإدارة التي تريد تغيير مسار الفريق بين عشية وضحاها.
فحبذا ألا يكون معيار نجاح المدرب مبنيًا على نتائج الفريق؛ لأن نتائج الفريق يتحملها الجميع وليس المدرب فقط. للخروج من كل هذه الحسابات ينبغي على إدارات الأندية الوقوف بصرامة وحزم وحكمة مع اللاعبين فهم محترفون ويتقاضون رواتب فلكية سواء كانوا أجانب أو وطنيين، ومحاسبة المقصر منهم بخصم جزء من راتبه أو تقليص شيءٍ من مميزاته؛ وبهذا أتوقع كلٌّ سيدرك المسؤولية المناطه به، وحينها سيقوم بها في أبهى وأنقى وأجمل صورة؛ فيتقدم الفريق ويظهر بالصورة التي تليق به، وينافس بشراسة في جميع المنافسات الداخلية والخارجية بكل حرفية واقتدار.