لذلك مهما يكن التحكيم روبوتا أو إنسانا يظل الأهلي هو الأكثر تضررا في كل البطولات، سواء كان الحكم إنسانا أو بتقنية «الفار»، وسواء كان «الفار» سليما يعمل أو عطلانا لا يعمل، فكلاهما وجهان لعملة واحدة، عادة ما يتضرر منها الأهلي.
لكن مع هذه المؤثرات في نتائج مباريات الاهلي، أعدت الذكرى، فتذكرت وتذكرت وضع الأهلي «الحلم والأمل» في الماضي والحاضر، فتأثرت ورجعت إلي واقع الأهلي، وما يمر به من أحداث مؤثرة، تعصف به في أحداث غير طبيعية، مفهومة وغير مفهومة أحيانا، وحاولت أحلل الوضع، فوجدت أن أسوار القلعة قوية بعشاقها ومحبيها، على الرغم من الهجوم المستمر التي تواجهه من داخل أسوارها أحيانًا، ومن خارجها كثيرا، وذلك للنيل من الأهلي الكيان، سواء كان بقصد أو دون قصد. وفي أثناء هذه الأجواء المؤثرة في نفس العاشق الأهلاوي، أركب سيارتي عائدا لمنزلي، فإذا بالحل في مرآة سيارتي، مختزلا بالعبارة التي تقول «الأجسام الظاهرة تبدو أقرب مما هي على الواقع والحقيقة»، فأدركت أن في الجو غيما، وحتى سيبويه، وكذلك إن وكان وأخواتهما، فحمدت الله، وقلت في نفسي: لعل ما حصل كان للأهلي خير، وبداية انهمار الغيث.
وتذكرت أخيرا أن هذه طبيعة الحياة «حسد وحاسد ومحسود»، و«بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء» حماية وحفظ من كل ذلك.