أكد أمير منطقة عسير تركي بن طلال أن إستراتيجية عسير منبثقة من الرؤية، وتعد رؤية 2030 البوصلة التي أعدتها الدولة، وقال: «أخذنا التوجهات الأساسية منها، مثال على ذلك قمنا بفحص ألف برنامج من برامج الرؤية، وقمنا بمواءمة ما يتناسب منها مع إستراتيجية المنطقة، بالإضافة إلى ذلك قمنا بعمل ما يقارب الـ90 لقاء مع الوزراء ورؤساء الهيئات، بما لا يقل عن ثلاثة إلى أربعة لقاءات مع كل وزير، للتأكد من أن جميع خطط الإستراتيجية متوافقة مع خطط الوزارة.

كان ذلك في مؤتمر صحفي عقد أول من أمس، اجتمع فيه الأمير بمختلف الجهات الإعلامية للحديث عن إستراتيجية المنطقة، التي أطلقها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان يوم الثلاثاء الماضي.

بداية فعلية

أشار الأمير تركي إلى أن إستراتيجية عسير بدأت بمرحلة البناء لتهيئة المجتمع قبل الإعلان الرسمي بعامين، ولولا ذلك لكانت الإستراتيجية الآن ستنطلق من الصفر، مثل إعداد الشباب وتوزيع المهام، والتي أسفرت عن مبادرات مثمرة مثل نشامى عسير، التي أسفرت عن أن كل قرية في عسير شاركت في 10 مشاريع بشبابها ورجالها.

مشاريع قادمة

وقال الأمير: ضمن مشاريع هيئة تطوير عسير هناك مشاريع أساسية سيتم الإعلان عنها وستطلق في الأيام القادمة، وهي منبثقة من الإستراتيجية، ونحن الآن في هيئة تطوير عسير بصدد أن نعمل مخططا إقليميا لعسير باستقطاب أفضل المتخصصين في urban design التصميم الحضري والتخطيط العمراني، وبالتأكيد سيشمل ذلك الحزام الدائري ومدينة أبها بالكامل، ومراعاة النمو والتوسع المستقبلي في ذلك، لأن أي مدينة هي عبارة عن جسم حي، وسنبدأ فورا في تنفيذ ما اعتمد عن مشاركة القطاع الخاص ورجال الأعمال.

تطوير المحافظات

وعن تطوير المحافظات وعما إذا كان سيتزامن مع تطوير مدينة أبها، ذكر أمير المنطقة أن هذا منوط بالبلديات وفي التوجه العام لها تسير وفق رؤية هيئة التطوير، وفي سياق ذلك يأتي مشروع تحسين المشهد الحضري، وهي مبادرة تحسينية تطويرية تشمل 23 محورا، منها الطرق والحدائق والقرى التراثية والقلاع والمطاعم النموذجية، وفي سبيل ذلك نتابع 33 بلدية تابعة لأمانة منطقة عسير تسير وفق الخطة التي رسمتها الأمانة في فترة سابقة، لم يكن هذا ممكنا بسبب النمط الإداري ومركزية التوجيهات، الآن تغير ذلك باختصار أي مشروع سينفذ في منطقة عسير خلال 6 أشهر من الانتهاء من الدراسات يجب أن يكون وفق مشروع المشهد الحضري.

الشباب والمرشدون

وعن إعادة ثقة الطاقات الشبابية الإبداعية المتواجدة خارج المنطقة ودمجها في تنفيذ الإستراتيجية أجاب بأن عسير في المركز الأول بالنسبة للمناطق التي يغادرها الأهالي طلبا للرزق، وعن إمكانية رجوعهم أضاف أنه بعد عمل الاستفتاءات لنخبة منهم، فأجاب ما يعادل 91 % منهم أنه لا مانع لديهم من العودة والمساهمة في التنمية في المنطقة في حال توفرت الفرصة المناسبة، كما أشار إلى أنه لا يمكن الجزم بذلك، ولكننا سنبذل كل ما نستطيع لتمكين ذلك.

فحص 1000 برنامج من برامج الرؤية لأخذ ما يتناسب منها مع إستراتيجية المنطقة

90 لقاءً مع الوزراء ورؤساء الهيئات

3 إلى 4 لقاءات مع كل وزير للتأكد من أن خطط الإستراتيجية متوافقة مع الوزارة

إستراتيجية عسير بدأت بمرحلة البناء لتهيئة المجتمع قبل الإعلان الرسمي بعامين

مشاريع أساسية سيتم الإعلان عنها وستطلق في الأيام القادمة وهي منبثقة من الإستراتيجية