في تسارُع المُعطيات وتَلاحُق الزمن والمتغيرات، توقفت عند دعاية وإعلان من وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان، بمشاركة كافة فروعها بالمناطق؛ حول تعزيز مفهوم شراكة المواطن، في إيضاح الخلل، أو النقص في الخدمات، المقدمة للمواطن، وهذا المفهوم جميل جداً وتُشكر عليه الوزارة؛ لزيادة الوعي، ورفع جودة الأعمال المقدمة، حتى ترتقي وتساهم في رضا المستفيد.

وهذا مما أثارني وحرك قلمي للكتابة؛ هو ما يختص بالحُفَر واختلال الشوارع مع التشوُهات البصرية، حيث يقول الإعلان : " شَارك في تحسين المشهد الحضري في مدينتك ، بلَّغ عن مخالفات حفر الشوارع عبر تطبيق بلدي " وهذا أمر محمود، ولكن لماذا لا ينزل المسؤول إلى الميدان، ويلاحظها ويعدلها، قبل أن يشتكي أحد المتضررين، وتأخذ مجرى البيروقراطية الخاص بالدوائر الحكومية، وبالمعنى الدقيق لها نقول "خذ لك لفه يا عزيزي " لتعرف مكامن الخلل، والقيام بإصلاحه، ومن ثم بعدها نطبَّق مبادرة [صور وأرسل] !

سأذكر مثالين من منطقة الباحة؛ وهي منطقتي الحبيبة، هاذان المثالان، جديران بتوضيح مفهوم أن "الشق أكبر من الرقعة" !!


الأول في طريق (بني ظبيان)، من مفرقها وصولاً إلى تقاطع الطريق مع الدائري المنُتظر، هناك الكثير والكثير جداً من الحُفَّر، وعدم تساوي الطريق، والمطبات الصغيرة والكبيرة، والنفايات في أماكن مختلفة من الطريق، بالإضافة إلى كمية من مخلفات البناء في جنبات الطريق .

ولنفترض ونُجِزم أن المهتم بالمكان والمبادرة، سيرسل كل مخالفة لوحدها، لَمَا أستطاع تغطية كل الجوانب ..!

فلذلك نقول للمسؤول "خذ لك لفة".

أما المثال الثاني، فهو الطريق المؤدية إلى قرية (قرن ظبي)، من أول مدخل القرية إلى أن تصل للمدرسة الثانوية للبنين، بمختلف مداخلها، حيث لا يُعقل أن يصمت المسؤول عن الحوادث الأسبوعية، في هذا المُنعطف من الطريق، بسبب سوء المدخل، وغياب التنظيم، وسرعات بعض المتهورين (هداهم الله)، وعدم وجود حلول للحدّ من الحوادث، ناهيك عن رداءة الطريق، من كل الجهات بالحُفر، وصعوبته لبعض المرتادين، ووجود الكثير من النفايات في جنباته، وهنا نقول للمسؤول أرجوك "خذلك لفه".

وصدق المثل العربي القائل: ليس الخبر كالمعاينة.