حدد تربويون 6 تحديات يواجهها التعليم مع التحول الرقمي متعلقة بالمعلمين والطلاب وأولياء الأمور، بعد أن فرض التعليم عن بعد ظهور تغيرات كبيرة في البرامج والمناهج، وبروز دور الشراكة بين الأسرة والمدرسة.

وتناول عدد من التربويين في ندوة أقامها منتدى الثلاثاء بالقطيف بمناسبة يوم المعلم العالمي أبرز التحديات التي يواجهها التعليم والتي تمثلت في ظهور أنماط اجتماعية مختلفة، وكثرة أعداد المعلمين وتعدد احتياجاتهم، وكثرة وتنوع البرامج التدريبية التي تتضارب مع التزامات المعلم ومهامه الأساسية، وضعف التجهيزات التقنية والشركات الرقمية المتخصصة في التعليم، وعدم توفر قواعد بيانات شاملة لاحتياجات المعلمين، إضافة إلى بروز قواعد جديدة في التعليم جعلت الطالب هو المحور.

الرقمنة والتحول

وذكرت مدققة الجودة المعتمدة للتعليم الإلكتروني الدكتورة فاطمة البراهيم، أن هناك فرقًا بين الرقمنة والتحول الرقمي، حيث إن الأولى تعني أن من أبرز تحديات التحول الرقمي ظهور أنماط اجتماعية مختلفة بعضها متحمس لتبني التقنية والآخر رافض لها بسبب التخوف من استخدامها وعدم معرفته لجدواها، وكونها عبء على المعلم حتى يتعلم ويتدرب عليها، وهو نوع من الصراع حول التغيير، مضيفة أن التعليم الذاتي يجعل من المتعلم محور العملية التعليمية لكونه منفتحًا على جميع المصادر ولا يحتاج إلا إلى الإشراف والتوجيه من قبل المعلم وتنمية مهارات التعليم الذاتي لديه ومنح المتعلمين الفرصة للتعلم كل حسب طريقته الخاصة، حيث لا يشترط اتباع نفس الطرق لجميع المتعلمين.

تحديات المعلمين

وأكدت مشرفة التدريب بمكتب التعليم بمحافظة القطيف جوزى المليحي أهمية مواكبة المعلمين للمعرفة والتغيرات الرقمية المتسارعة في أنظمة التعليم، حيث إن هناك فئة من المعلمين كانوا سباقين في التعاطي الفعال مع الرقمنة والتعامل مع المحتوى كالمهارات الرقمية وغيرها، وأن الجائحة أثرت كثيرًا على بيئة التعليم وخلقت تحديات كبيرة أمام المعلمين والمتعلمين، مشيرة إلى أن من أبرز التحديات التي تواجه برامج التعليم هي كثرة أعداد المعلمين وتعدد احتياجاتهم، وكثرة وتنوع البرامج التدريبية التي تتضارب مع التزامات المعلم ومهامه الأساسية، وضعف التجهيزات التقنية والشركات الرقمية المتخصصة في التعليم، وعدم توفر قواعد بيانات شاملة لاحتياجات المعلمين، مضيفة أن من أبرز المهام المطلوبة في التعليم هي ضرورة الاستمرار في برامج التدريب وممارستها دون انقطاع، وتبادل الخبرات بين المعلمين أنفسهم، وقد بذل الجميع جهودًا كبيرة أثناء الجائحة، من بينها توفير أجهزة للطلبة عبر الشراكات المجتمعية، واستكمال المهارات التقنية المطلوبة.

المهن المستقبلية

أما معلم الموهوبين غسان الشيوخ فتناول موضوع المهن المستقبلية مشيرًا إلى أن المهن لدى الأبناء لا تزال كما هي في الجيلين الأخيرين على الرغم من التحولات الكبيرة التي قامت في العالم والانتقال من ثورة إلى أخرى، وسبب ذلك هو الأفق المحدود الذي لا يزال منغلقا على محيطه الضيق ولا يستوعب أبعاد هذه التحولات الكبرى، مضيفا أن هناك مهارات أصبحت لازمة للنجاح في القرن 21 ودور التعليم يتركز في تنمية هذه المهارات والتي من بينها التعلم والابتكار، والثقافة المعلوماتية ومهارات الحياة والعمل، والمطلوب إعداد طلبة وتأهيلهم للحياة وللمستقبل من خلال برامج لتنمية الفكر والتعامل مع الآخر وحل المشكلات الحياتية.

التحديات الـ 6

ظهور أنماط اجتماعية مختلفة بعضها متحمس لتبني التقنية والآخر رافض لها

كثرة أعداد المعلمين وتعدد احتياجاتهم

تنوع البرامج التدريبية التي تتضارب مع التزامات المعلم ومهامه الأساسية

ضعف التجهيزات التقنية والشركات الرقمية المتخصصة في التعليم

عدم توفر قواعد بيانات شاملة لاحتياجات المعلمين

بروز قواعد جديدة في التعليم جعلت الطالب هو المحور