يُعَرِّف معرض الصقور والصيد السعودي الدولي في نسخته الثالثة، والمُقام بمقر نادي الصقور السعودي بملهم شمال الرياض، زواره بكل ما يتعلق بالصقر وتراثه ودورة حياته، من خلال صور بصرية وتفاعلية، وحرف تقليدية عرفتها الجزيرة العربية.

وتُعَدُّ صناعة برقع الصقر التي يحتضنها المعرض من الحرف اليدوية التي خاطها الأجداد ومازالت محافظة على رونقها التراثي وهيبتها، مستقطبةً أعدادًا كبيرة من الزوار الذين أخذوا يتعرفون عليها عن قرب.

وأوضح مشارك من دولة قطر أن البرقع يعد من الأدوات المهمة للصقر، وتبرز أهميته عند تربية الصقر وتدريبه، وكلما كان البرقع مناسبًا وبمقاس الصقر الذي يناسبه، كان الطير أكثر هدوءاً وراحةً واطمئنانًا، ولا شك أن الصقار يختار البرقع المناسب لطيره.


مبيناً أنه يُصنع من الجلد الطبيعي، أما الصناعي فسريع التلف، وخصوصًا عند سقاية الصقر وتسرب الماء إليه، أما المصنوعة من الجلد الطبيعي، فقبل البدء بعملها يُنقع الجلد في الماء حتى يصبح طريًا، ومن ثم قَصُّه وخياطته، وعادةً يكون تشكيل البرقع حسب الموديل الذي يطلبه الصقار، ففي بعض الموديلات يتكون من قصَّتين، وتصل قيمة المصنوع يدويًا إلى 150 ريالاً.

وأفاد أن أحجام البراقع تتنوع إلى 8 مقاسات، مشيرًا إلى أن مشاركتهم في معرض الصقور والصيد السعودي هي الأولى من نوعها، وهدفت إلى التعريف بهذه الحرفة التي مازالت تلاقي رواجًا كبيرًا، لافتاً إلى أن معرض الصقور يلعب دورًا في إحياء الكثير من الصناعات القديمة التي تتعلق بالصقور وتراث هذه الحرفة، مبيناً أن الإقبال الذي يشهده المعرض يشجع على المشاركة فيه خلال السنوات القادمة، خصوصًا أن المملكة غنية بالصقور والصقارين.