البحث عن فريسة أصبح هاجس وديدن الشركات والبنوك للظفر بعميل يمكن حلب ما تبقى من راتبه أو دخله الشهري، هذه الحقيقة التي يعاني منها كثيرون أعتقد ولا أشك في ذلك.

اتصالات يوميه من بنوك وشركات تقديم خدمة الاتصالات حتى أصبح الوضع مزعجا إلى حد لا يمكن تصوره.

ما بين عروض ونسب أقل لقروش عقارية أو شخصية أو محاولة شركات تقديم خدمة الاتصالات، وترقية الباقة حسب تعبيرهم للظفر بأكبر قدر من العملاء، وحلب ما تبقى من المدخول الشهري للمواطن.

مواقع تقديم خدمات الحجوزات لا يسلم منها المواطن من خلال اتصالات شبه يومية، واعتدت أنا على كلمة «أستاز بندر عنا لك عرض مره ممتاز».

ما هذا الذي يحدث في المجتمع من محاولات تصيد فريسة وصل حد الإزعاج حقيقة، وهل ذلك سيجبر المواطن على تغيير رقمه الذي يستخدمه للتسجيل في كل خدمة مقدمة، سواء من قبل الحكومة كتطبيق «أبشر» مثلا أو غيره من الخدمات التي يقدمها القطاع الخاص. أنا عني بدأت رحلة البحث عن حل من خلال تغيير رقمي، والفكرة تعمقت كثيراً داخلي بعد أن أصبح رقم جوالي يجوب بين مقدمي الخدمات كالبنوك، كما ذكرت أو غيرها من مزودي الخدمة.

لا أخفيكم أنني شبه يومي أتلقى اتصالات عروض ومميزات، حتى وصل الحال طلب من تلك الشركات والبنوك إلغاء رقمي من قاعدة البيانات لديهم، فأنا منزعج جداً ومتضايق كثيراً، وأعي تماماً أن غيري يمر بالحالة نفسها، ويفكر ملياً في تغيير رقمه والفكاك من تلك المواقف.

أشتريت جوالا آخر إصدار من الشركة التي تزودني بالخدمة، وبعدها أصبحت الاتصالات تنهال علىَّ صباح مساء بعروض إكسسوارات وعروض باقات وترقيات وخدمات، بدعوى أنني عميل متميز، وهو عذر أقبح من ذنب حقيقة، الهدف منه صيدي، وكما قلت لإحدى الموظفات في أحد ردودي، إنكم كشركة تقدم خدمة الاتصالات لا تهرولون عبثاً.. أرجوكم ارحموني.

قلتها والله بالحرف الواحد للموظفة التي هاتفتني لتعرض عليَّ خدمات أنا في غنى عنها، ولكنها -أي تلك الموظفة- تطمح للحصول على (كمسون) مقابل توريطي بباقة جديدة أو خدمة باطنها الرحمة وظاهرها من قبلها صرف فلوس على شيء أنا لا أحتاجه.

هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات فيما يخص مزودي الخدمة، وكذلك البنك المركزي فيما يخص البنوك.. أين دوركم لحماية المواطن من كثرة الإزعاج الذي أصبح مقيتا ومملا في الوقت ذاته.