كشف المتحدث باسم المصالحة السورية عمر رحمون عن استعدادات للقوات التركية والفصائل الموالية لها للقيام بعمل عسكري ضد قوات سورية الديمقراطية «قسد»، والوحدات الكردية في مناطق شمال سورية خلال الأسبوع الجاري.

تدمير المقرات

قال رحمون في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) ، إن «القوات التركية والفصائل الموالية لها أنهت جميع استعداداتها لبدء عملية عسكرية خلال الأسبوع الجاري ضد وحدات حماية الشعب الكردي وقوات قسد في مناطق تل رفعت ومنبج وعين العرب في ريف حلب، ومنطقة عين عيسى في ريف الرقة الشمالي وتل تمر بريف الحسكة الشمالي الغربي».

وأضاف رحمون: «لن تكون سيطرة القوات التركية على تلك المناطق صعبة بسبب الأهداف التي تم تحديدها، ويتكفل سلاح الجو التركي بتدمير كافة المقرات وقواعد الوحدات الكردية، وقسد في تلك المناطق وعقبها تتقدم القوات البرية».

عمليات تمشيط

حول إطلاق القوات الحكومية السورية لعملية عسكرية واسعة في محافظة إدلب أكد رحمون: «لن تكون هناك عمليات عسكرية كبيرة بل عبارة عن تمشيط، وتبدأ قبل نهاية العام الحالي»، ولفت إلى أن الجهود حالياً تبذل لإنهاء وضع النازحين المتواجدين في تلك المناطق وتأمين عودتهم إلى مدنهم وقراهم في أرياف حماة وإدلب وحلب.

عملية عسكرية

أعلنت القيادة التركية في تصريحات خلال الشهر الجاري عن عملية عسكرية سوف تبدأ في مناطق شمال وشرق سورية ضد قوات قسد والوحدات الكردية، وقتل وجرح عدد من عناصر الجيش التركي خلال الأيام الماضية في استهداف بالأسلحة الرشاشة في ريف حلب، كما تم استهداف عربة مصفحة، يوم أمس، في بلدة معرة مصرين بريف ادلب.

من جانبه، رفض قائد عسكري في الجبهة الوطنية للتحرير التابعة للجيش السوري الحر تأكيد أو نفي بدء عملية عسكرية تركية في مناطق شمال سورية.

غرفة عمليات

قال القائد العسكري لـ(د. ب. أ ): «توجد غرفة عمليات مشتركة بين الجيش الوطني والجيش التركي وهي من تعلن بدء العملية العسكرية، وجميع فصائل الجيش الوطني جاهزة دائماً لبدء أي عمل عسكري في أي وقت».

وينتشر أكثر من 15 ألف جندي تركي في مناطق شمال سورية التي تسيطر عليها القوات التركية إلى جانب فصائل من المعارضة السورية موالية لها في مناطق إدلب وريف حلب وريف الرقة الشمالي والحسكة الشمالي الغربي.