بتاريخ 8/9/2021م نشرت معلومات صحفية عن وزارة الصحة بعنوان 62% نسبة السعوديين في الكوادر التمريضية بالصحة جاء فيه: تواصل وزارة الصحة ممثلة بالإدارة العامة لشؤون التمريض بذل جهودها لرفع جودة الخدمات التمريضية في مرافقها الصحية نظرًا لدور الكادر التمريضي الفاعل في تحقيق الأهداف الاستراتيجية للقطاع الصحي ضمن خطة التحول الوطني لتحقيق رؤية 2030 تلى ذلك حشو من الفلسفة عن التمريض. ختم بالقول الجدير بالذكر أن إجمالي عدد القوى العاملة التمريضية في وزارة الصحة يتجاوز 107 آلاف كادر يمثل فيه السعوديون أكثر من 67 ألف كادر وبنسبة تتجاوز 62%.

وحيث إنني من متابعي مسألة التمريض منذ أكثر من 30 سنة، وأتابع أحداثه أقول: بدأت أحداث التمريض منذ أن أصدر الملك عبد العزيز رحمه الله أمره باعتماد أول مدرسة للتمريض عام 1344هـ في مكة المكرمة عرفت باسم مدرسة التمريض وفي عام 1378 انطلقت مدارس ومعاهد التمريض للبنين والبنات اعتبارًا من عام 1379- 1380هـ بإنشاء معهد في الرياض، تلاه آخر في جدة ومدرستين للبنات بالرياض وجدة عام 1381هـ، وفي مطلع عام 1396هـ انطلق نظام التعليم الصحي الفني الثانوي، ومن هنا شهد هذا التعليم تطورًا كميًّا حينما وصل عدد المعاهد وفروعها إلى 47 معهدًا وفرعًا، وفي خلال عام 1413هـ بدأ تطبيق نظام التمريض الجامعي المتوسط بافتتاح ثلاث كليات للعلوم الصحية المتوسطة للبنين في الرياض وأبها والدمام، وثلاث كليات للبنات بالرياض وجدة وعنيزة حتى بلغ عددها بنهاية 1415هـ13 كلية متوسطة (سبع للبنين وست للبنات)، فتمكنت تلك الكليات والمعاهد من إعداد وتأهيل أكثر من 32180 مساعدًا فنيا من الجنسين حتى مطلع 1421هـ، ومما سبق يتضح أن عمر تلك المعاهد 64 عامًا وأن الخريجين خلال تلك السنوات وصل إلى 67 ألف خريج أي بنسبة 62% من القوى العاملة أي أن كل عام يتم تخريج ما يصل إلى 1015خريجًا من تلك المعاهد 47 معهدًا كل عام بمعنى 15خريجًا من كل معهد في كل عام هنا مربط الفرس. وهنا مكان التساؤل فهل يعقل أن يتدنى عدد الخريجين إلى هذا القدر طوال تلك السنوات 64 عامًا؟ أين الخلل؟ ما هو السر في هذا؟! أهو عدم إقبال من البنين والبنات على تلك المعاهد لا أعتقد أو إلى صعوبة الشروط المطلوب توفرها في من أراد الانتساب إليها؟، قد يكون أحد الأسباب، فيدخل فيه قصد التعجيز أم لضيق تلك المباني بحيث كل مبنى لا يتسع لأ كثر من 15 منتسبًا، وهذا مستحيل أم أنه لضعف المكافأة، وهذا مستحيل أيضا.

والإجابة عن تلك الأسئلة ننتظرها من مسؤولي تلك المعاهد بوزارة الصحة.

وختامًا لايزال السر مختفيا وننتظر كشفه للعيان من المسؤولين عنها.