تزخر محافظات منطقة جازان بعدد كبير من الأسر المنتجة التي تسعى وراء لقمة العيش الكريم، وتريد رفع مستوى دخلها المادي، ولكن تعاني هذه الأسر من عدم وجود موقع ثابت لها في المحافظة بل مواقع محددة زمنيا إذا انتهى الوقت أغلقت، كم تواجه افتقار الدعم لها مما شكل عائقا أمام 20 أسرة تعمل في هذا المجال.

مقر دائم

قامت «الوطن» بجولة على عدد من الأسر المنتجة ممن تعمل وتسوق لمنتجاتها من منازلها، وأوضحت أم فادي وهي متخصصة في الأكلات وصناعة الكريمات النسائية، «أعمل في هذا المجال منذ سبعة أعوام، كوني من إحدى الأسر المنتجة في محافظة الدرب، والتي وصل عددها في آخر مهرجان إلى 20 أسرة، وشاركت في كثير من المواقع؛ ولكن للأسف ليست مواقع ثابتة ودائمة، بل محددة إذا انتهى وقتها نعود أدراجنا إلى منازلنا، وبينت أنها تقوم بعمل الأكلات كورق العنب والمعجنات، وكذلك صناعة الكريمات والعطور في منزلي، وأتولى تسويقها إلكترونياً عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، وقد حاولت أن أفتح محلاً في أحد الشوارع أو الأسواق، ولكنني لم أستطع لعدم مقدرتي على دفع الإيجار نظراً لارتفاع الإيجارات، ومقارنة بما أقوم ببيعه، ولذا فإننا نطالب بالدعم من خلال توفير مقر سوق دائم للأسر المنتجة في الدرب».

دعم حقيقي

وأكدت أم عبدالرحمن أنها تمنت أن يكون هناك دعم حقيقي للأسر المنتجة حتى تستطيع أن تواصل عملها والاعتماد على نفسها، حيث إنها تسمع عنه ولا تلمسه، وقالت «إنهن يعانين من ارتفاع الإيجارات إضافة إلى أنه لا يوجد هناك مقر دائم مخصص لعرض منتجات الأسر المنتجة، ونحن نقوم بعرض ما نعمله في المنزل وعبر اجتهادات شخصية نقوم بها لتسويق منتجاتنا»، وأشارت إلى أنه يوجد كثير من الأسر المنتجة المبدعة في الدرب، ولكن ينقصها الدعم والتسويق بشكل صحيح ومنظم ويظل التنافس مطلوباً للحفاظ على المهنة.

إيجاد حلول

وأوضح مدير جمعية البر الخيرية بمحافظة الدرب ماجد أحمد عتودي لـ«الوطن» أنهم في الجمعية حريصون على كل ما من شأنه خدمة المستفيدين، ومنهم فئة الأسر المنتجة المسجلة بالجمعية، وكان هناك دورتان تكونان بالتزامن مع اليوم الوطني، وتم إرسال طلب الموافقة من الجهة المشرفة، وطلبوا الانتظار لأخذ الموافقات، و«ننتظر وربنا ييسر»، و«إننا في الجمعية نسعى ونؤكد دعم الأسر المنتجة، ولا بد من إيجاد حلول لتوفير المقر الدائم لهن، وعلى استعداد بالتعاون مع البلدية في حال وجد المبنى المناسب».