أكد الباحث في جهاز المناعة الدكتور أحمد اللويمي لـ«الوطن» أن الجهات المختصة ارتأت تخفيف الإجراءات الاحترازية الخاصة بالوقاية من فيروس «كورونا» بدءًا من الأحد الماضي، والتى شملت عدم ضرورة لبس الكمام في الأماكن المفتوحة، وإعادة الصلاة مع عدم التباعد في الحرمين الشريفين، وغيره حسب ما جاء في البيان الرسمي.

تصاعد قدرة الأجسام المقاومة

وأوضح الدكتور اللويمي أنه، في ظل هذا الانفراج والعودة الطبيعية لكثير من الأنشطة، هناك سؤال ملح حول ما هي المخاطر المتوقعة من التساهل في عدم الالتزام بالاحترازات في الأماكن المستثناة مثل الأماكن المغلقة، وعدم الاكتراث بالإجراءات؟، مؤكدا أن الانفتاح لا يعني اختفاء الفيروس بل تصاعد قدرة الأجسام على مقاومة الإصابة بسبب التطعيم أو الإصابة بالفيروس، وأن تحور الفيروس لا يتوقف إلا أن وتيرة التحور بطيئة، والتغير في المركب الجداري بسيط، ولكن التساهل في الإجراءات سيتسبب في إنتاج متحورات جديدة من خلال تمكين الفيروس من إصابة عدد أكبر من الناس، وتسارع الإصابة يعني زيادة وتيرة التحور.

مناعة القطيع أكثر حضورا

قال: نستطيع أن نستفيد من هذا الانفتاح الجزئي من خلال الالتزام بالإجراءات، كي يزداد عدد المطعمين، لتصبح «مناعة القطيع» أكثر حضورا وأثرا، وكذلك إعطاء الفرصة للتحول البطيء والمنضبط نحو الانفتاح الكلي، موضحا أن الانفتاح الجزئي ضروري لقياس مدى صلابة الاستجابة العامة، التي بلغت نسبة جيدة من التطعيم، لمقاومة الإصابة تحت الظروف الجزئية.

التساهل في الإجراءات سيتسبب في

إنتاج متحورات جديدة من خلال تمكين الفيروس من إصابة عدد أكبر من الناس

تسارع الإصابة يعني زيادة وتيرة التحور

تزداد خطورة التساهل عند المطعمين من خلال إمكانية تحور الفيروس لنوع قادر على تجاوز المناعة المتولدة بفعل التطعيم