استقبل فرع هيئة الصحفيين السعوديين بالطائف وفداً استشارياً، من مركز الملك فيصل للدراسات والبحوث الإسلامية، لاستطلاع آراء المجتمع المحلي عن التنمية السياحية، ضمن إطار مشروع تشاركي بين المركز ووزارة السياحة من جهة، لربط المجتمعات المحلية بقضايا التنمية السياحية على مستوى الوجهات، لكون المجتمع المحلي إحدى الركائز الأساسية في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030.

وقال مستشار المركز نايف الغامدي: إن محافظة الطائف تعد من الوجهات السياحية ذات الأولوية التي يستهدفها المشروع، لأهمية العمل الصحفي والأدبي في التعامل مع قضايا المجتمعات المحلية، مشيراً إلى أن أولى وجهاتهم هي الطائف باعتبارها أول الوجهات السياحية قديماً وما زالت، وتتميز بمقومات طبيعية وسياحية متنوعة إضافة للبعد التاريخي والثقافي، فيما أشار الباحث بالمركز عبدالوهاب الظاهر إلى أنهم يسعون من خلال هذه اللقاءات للخروج بآلية ربط المجتمع المحلي في الوجهات مع الخطط والبرامج، في تطوير مفهوم السياحة الذي يعزز الهوية المكانية والموروث إضافة للجوانب الترفيهية ودعم عجلة الاستثمار في القطاع السياحي.

وأثار مدير فرع هيئة الصحفيين السعوديين بالطائف عطاالله الجعيد أهمية تحويل محافظة الطائف إلى منطقة، ما يعزز حضورها على الصعيد السياحي والتنموي وسرعة اتخاذ القرارات، حيث إنها تشكل نسبة 60%؜ من اجمالي منطقة مكة المكرمة.

برامج وفعاليات

وحضر اللقاء عدد من الأدباء والمثقفين والصحفيين والمهتمين، وقال علي خضر الثبيتي، إن الطائف بحاجة لتنفيذ ما يدعم التطلعات الجريئة للشباب من حيث البرامج والفعاليات وأهمية أن تتواكب المواسم السياحية بتطوير البنية التحتية لكافة الخدمات، مشيراً إلى أن الطائف معروفة من الأزل بما تتميز به، وأشار المرشد السياحي ورئيس جمعية مشاة الطائف حسن حمدي، إلى أن الطائف كانت مصيف الملوك، لكن تعاني من إهمال في قصورها التاريخية، ما أفضى إلى إغلاق قصر شبرا منذ 3 سنوات وهو المعلم التاريخي الوحيد الذي كان يستقبل السياح، بخلاف أن القصور التاريخية الأخرى ما بين مغلقة ومهملة، إذ لا تلقى أي رعاية، مع أهمية تطوير الخدمات في وجهات الجذب لتلبية احتياج السياح المحليين والدوليين، وقال خالد الطويرقي مدير وكالة الأنباء السعودية بالمحافظة، إن ضعف التسويق السياحي للمعالم فيها، عطفاً على دراسات واستطلاعات قدمت سابقاً منها مسجد عبد الله بن العباس التاريخي ومكتبته الشهيرة وكانت المفاجأة محاولات الوصول إليها من قبل سياح أجانب في المغرب والجزائر ودول أخرى.

الجانب الثقافي والشعري

وأشارت الدكتورة مستورة العرابي، لأهمية تفعيل الجانب الثقافي والشعري في المحافظة، وشاركتها الرأي الدكتورة مريم الحارثي في التركيز على المجالات الفنية، وقال مطلق الجعيد، إن المواقع التاريخية تحتاج التطوير وفتحها أمام الزوار ومن ثم التسويق اللائق لها، ولفت عبدالرحمن المنصوري إلى تنشيط الجانب التسويقي للطائف، خصوصاً الورد كعلامة بارزة محلياً وخارجياً، وأكد عبدالكريم الذيابي أهمية إنجاز مشاريع الطائف الجديد كالمطار والجامعة في سيسد وواحة التقنية، ومدينة سوق عكاظ، واستقطاب رؤوس الأموال الفاعلة في المشاريع السياحية، والمزيد من تطوير قلب المحافظة التاريخي وأهمية وجود مشروعات كمدينة أولمبية وداون تاون، وتحدث خالد الزهراني عن ضرورة تخصيص صندوق استثمار محلي.

وفي نهاية اللقاء أكد الوفد الاستشاري أهمية أخذ هذه الرؤى والملاحظات بعين الاعتبار في الدراسة.