لا تتعلق بشيء ولا بأحد ولا بكلمات ولا مشاعر، التعلق بالآخرين يفقدك قيمتك، والتعلق بالأشياء يفقدك التلذذ بغيرها، والتعلق بمشاعر نحو أشخاص يفقدك الإحساس بآخرين قد تكون عندهم أهم شيء، ولكنك لا تراهم.

فعندما يشعر من تحب أنك متعلق به قد يصيبه بعض الملل وكثير من النفور، كذلك تكون طبيعة البشر، وخاصة البشر الذين يهوون تنوع العلاقات والتعرف علي أشخاص آخرين لا يشعرون بوجودك إذا غبت عنهم، وقد تصبح في بعض الأحيان عبئا عليهم.

حاول دائما التعرف على آخرين يتشاركون معك اهتمامك ويتقاسمون معك آرائك وطموحاتك، واعتز بمن شئت وحب من شئت، ولكن دون مبالغة في الاهتمام، اعتن بنفسك عناية روحية، اكتشف ما لديك من قدرات ومهارات، فالجمال داخل كل إنسان موجود، لكن السذج فقط هم من يجهلون ما بداخلهم من ملكات ومواهب ويلهثون وراء أشخاص بدافع الحب ويهملون قدراتهم واحترامهم لأنفسهم.

خلقنا الله مختلفين كل منا يملك بصمة معينة في شتى مجالات الحياة، فلماذا نعطلها لأجل أناس لا يشعرون بنا ويضعونا على رفوف الاهتمام أو علي قوائم الانتظار ونحن نضعهم في أولويات اهتمامنا، نشعرهم بالضيق منا، وتصبح علاقاتهم بنا مجرد منه كل إنسان يحق له الاستمتاع بذاته والاستمتاع بمن يهتمون به، وليس الذين يهتم هو بهم فقط، ولتكن عنايتك بمن تحب كعنايتك بالأزهار أرويها بالقليل من الماء كل فتره، ولا تغمرها بفيضان فتموت وتنتهي، وليكن شعارك في الحياة البحث عن من يحترم شخصك، ويعرف كيف يعاملك، وعدم التعلق بمن تحب أو تظن أنه يحبك الشعور بالحب متغير طبيعة الفطرة البشرية، إنما الاحترام هو قانون أقوى وأساس لنجاح أي علاقة.

عبر لمن شئت عن مشاعرك تجاهه، برهن له في كل لحظة على أنك تحبه وتقدره، لكن لا تنتظر أبدا أن يتساوى معك أو يقاسمك هذا الشعور هذا الانتظار سيرهق مشاعرك، إن كنت لا تستطيع الاستغناء عن هذا الشخص، ولو بالتظاهر فتحمل عقبات هذا الانجراف، وأعلم أنك أنت الخاسر ،أنت من بررت له دائما أن يأخذ ولا يعطي. أخيرا تعلق بمن يجيدون احترامك.