حذر الزعيم الشيعي مقتدى الصدر السبت، من جر العراق إلى الفوضى وزعزعة السلم الأهلي، بسبب عدم القناعة بنتائج الانتخابات البرلمانية، التي جرت في 10 أكتوبر الجاري.

تعقيد المشهد السياسي

قال الصدر، في تغريدة عبر حسابه بموقع «تويتر» إنه «أمر معيب يزيد من تعقيد المشهد السياسي والأمني، ويعطي صور سلبية عنهم». ودعا إلى«عدم الضغط على المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق، أو بعمل القضاء والمحكمة الاتحادية أو التدخل بعملهما». ورحب الصدر بقرار مجلس الأمن الدولي، الخاص بنزاهة الانتخابات البرلمانية في العراق، كونه يعكس «صورة جميلة عن الديمقراطية العراقية».

اعتصام جماهيري

كانت تسعة كيانات شيعية أخفقت في الحصول على مقاعد كثيرة في الانتخابات البرلمانية، قد أعطت الضوء الأخضر لجمهورها بالخروج في الشوارع، وتنظيم اعتصام جماهيري أمام إحدى البوابات الرئيسية للمنطقة الخضراء ببغداد، لليوم الخامس على التوالي للمطالبة بإعادة العد والفرز لصناديق الاقتراع يدويا، بدعوى وجود حالات تزوير وتلاعب بنتائج الانتخابات. وأعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات العراقية، أنها تجري يوميا عملية التدقيق والفحص لـ1400 طعن وشكوى، تقدم بها المعترضون على نتائج الانتخابات، وأنها ستعلن نتائجها بحلول نهاية الشهر الجاري. وسجلت الكتلة الصدرية بزعامة مقتدى الصدر نتائج كبيرة في الانتخابات البرلمانية، بحصولها على 73 مقعدا يؤهلها لخوض الحوار مع الكتل الفائزة الأخرى لتشكيل الحكومة الجديدة.