أكد وزير العدل العدل الدكتور وليد الصمعاني أن هناك قرارات أسهمت في استقرار الأسرة، من أبرزها ما تم تعديله في نظام المرافعات الشرعية لتحويل منازعات الأحوال الشخصية أولا إلى مراكز الصلح، وقد ساعد ذلك بتخفيض المنازعات بنسبة 20% ونستهدف الوصول لنسبة أكبر"، كاشفا عن وجود عدة مشاريع تساعد على استقرار الأسرة وهي وفق ما أعلن عنها ولي العهد مشروع نظام الأحوال الشخصية الذي يركز على الأسرة وتعزيز استقرارها وتقليل النواحي السلبية في المنازعات الاسرية".

جاء ذلك خلال الجلسة الأولى لمنتدى الأسرة السعودية 2021، الذي عقدت صباح اليوم وتحدث فيها كل من وزير الموارد البشرية والتنمية الإجتماعية، ووزير العدل، ووزير التعليم، ورئيس هيئة حقوق الإنسان.

من جانبه كشف وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية أحمد الراجحي عن وجود خطط بمجلس شؤون الأسرة قصيرة وطويلة المدى وبالشراكة مع الجهات ذات العلاقة كوزارة العدل ووزارة التعليم وهيئة حقوق الانسان وغيرها من الجهات لتحسين جودة الأسرة وحمايتها وإرشادها. ‏

وأضاف: "حققت السعودية الأول عربيا والثالث عالميا لمؤشر السعادة، كما حققت المرتبة الاولى من دول العشرين بالامن حيث ان ارتفاع مستوى الأمن، يزيد من امن الاسرة ورفاهيتها مما يحقق استقرارها ونموها". ‏

بدوره لفت وزير التعليم الدكتور حمد آل الشيخ إلى أن الدراسات أشارت إلى أن التعليم عن بعد أدى لتوطيد علاقة الأسرة بالمدرسة ولعبت الأسرة دورا حيويا وفعال للمساعدة بتطوير التعلم عن بعد وحقق التعليم عن بعد نسبة كبيرة من الرضا لدى أولياء الأمور من الخدمة المقدمة بالمنصات الالكترونية".

وأوضح أن المملكة قدمت منصة الروضة الافتراضية بأسلوب مشوق وتعليم للدروس والمهارات وقد قدمت أيضا 23 قناة فضائية لمختلف المراحل وتؤرشف دروسها وتوضع بمنصة اليوتيوب وحجم استخدامها كبير حتى من خارج المملكة.

وقال وزير التعليم: "بالنسبة للتعليم العام حققت المملكة نجاحاً بالتعلم عن بعد من خلال منصة مدرستي التي تضع حصص لتعليم الطلاب والطالبات وإتاحة الدخول لأولياء الأمور.".

وتطرق الوزير إلى أن الجامعات كانت جاهزة للتعلم والتدريب مع جائحة كورونا لوجود التعليم الإلكتروني مسبقا، وشدد على أن دور الأسرة دور استراتيجي وحساس فهي الأساس للقيم والولاء للوطن والتطور المعرفي للأبناء وهي التي تكتشف مواهب الأبناء أيضا.

‏أما رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور عواد بن صالح العواد فكشف عن وجود عدة برامج لدعم الأسرة كبرنامج ذوي الإعاقة والمرأة وكبار السن، وقال "عملنا بجهد لمراكز العنف في تلبية متطلباتها مع الجهات ذات العلاقة"، مؤكدا على رصد انخفاض كبير في بلاغات العنف وقضايا الطلاق والحضانة والنفقة حيث ساعدت جهود الهيئة مع الجهات ذات العلاقة بتقليل البلاغات بهذا الخصوص".

وأضاف العواد: "نقوم بالتواصل المباشر مع الجهات الحكومية والجهات الشبه الحكومية كالبرلمانات وأيضا منظمات حقوق الإنسان التي نركز فيها على الإصلاحات التي بالمملكة بالنسبة لمجال حقوق الإنسان ويوجد انبهار كبير من هذه الإصلاحات، لافتا في ذات السياق إلى أن مجلس شؤون الأسرة شريك استراتيجي لهيئة حقوق الإنسان ويوجد عدة لجان للأسرة مثل لجنة دعم حقوق المرأة وذوي الاعاقة وغيرها التي تستهدف لإعطائهم كافة حقوقهم من الصحة والتعليم وغيرها.

إلى ذلك أكدت الأمين العام لمجلس شؤون الأسرة الدكتورة هلا التويجري أن منتدى الأسرة السعودية هو للاستفادة من خبراء ومختصين لدعم هذه المرحله لرصد التحديات وتمكين الأسرة ويسلط الضوء على التنمية المستدامة للاسرة وفق رؤية 2030 كون الأسرة الحاضن الأول للهوية الثقافية وتنمية رأس المال البشري".

تجدر الاشارة إلى أن منتدى الأسرة السعودية عقد بموافقة المقام السامي وبرعاية وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، رئيس مجلس شؤون الأسرة المهندس أحمد الراجحي في مدينة الرياض وسيتواصل خلال يومين متتاليين 24-25 أكتوبر 2021م الموافق 19-18 ربيع الأول 1443هـ. حضوريا وافتراضيا من خلال المنصة الافتراضية وقنوات التواصل المتعددة التي تبث مجاناً، ليناقش دور الأسرة في منظومة التنمية المستدامة ورؤية المملكة 2030 .

المحاور الرئيسية المنتدى

المحور الأول:

- أدوات تمكين الأسرة من اتخاذ قرارات مستنيرة في ظل المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية الحالية: التشريعات والسياسات الداعمة للأسرة.. رؤية المملكة 2030 أنموذجاً.

- مجلس شؤون الأسرة.. شراكات وحلول متكاملة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول 2030. العوامل المؤثرة على اتخاذ القرارات المستنيرة للأسرة ودورها في عملية التمكين.

المحور الثاني:

- مسؤولية الأسرة تجاه البيئة والمجتمع الاقتصاد ودور الأسرة في تنمية رأس المال البشري: المسؤولية المجتمعية للأسرة كأداة لتحقيق التنمية المستدامة. الأسرة ودورها في حماية البيئة (نماذج وتجارب دولية فاعلة).

- ثقافة الادخار والاستهلاك الرشيد نماذج اقتصادية لتحقيق التنمية المستدامة. الأسرة وتنمية رأس المال البشري (تنمية المواهب ومواجهة التحديات).

المحور الثالث:

- الأسرة الراعي الأول للهوية الثقافية والوطنية للنشء: دور الأسرة في تعزيز المواطنة الصالحة وتكريس قيمها في نفوس الأبناء. الأسرة وتشكيل الهوية الثقافية.

- الأسرة كمؤسسة تربوية ودورها في تنمية المواهب لدى النشء وتحقيق الأهداف الوطنية (تجارب دولية).