أعلن ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، لدى افتتاحه اليوم الاثنين قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخصر، عن إنشاء منصة تعاون لتطبيق مفهوم الاقتصاد الدائري للكربون.

وأشار في كلمته في مستهل أعمال القمة في الرياض، إلى إطلاق مبادرتين للمناخ بـ 39 مليار ريال تساهم السعودية بـ 15% منهما.

كما أعلن عن تأسيس مؤسسة المبادرة الخضراء كمؤسسة غير ربحية لدعم أعمال القمة مستقبلا، بجانب تأسيس برنامج إقليمي لاستمطار السحب، وتأسيس مركز إقليمي للتنمية المستدامة للثورة السمكية، وكذلك تأسيس مركز إقليمي للإنذار المبكر بالعواصف في المنطقة.

وأكد ولي العهد أهمية إنشاء منصة تعاون لتطبيق مفهوم الاقتصاد الدائري للكربون، منبها لضرورة وحتمية التعامل مع الفجوات في منظومة العمل المناخي في المنطقة.

من جانبه عبر ولي عهد الكويت، الشيخ مشعل الأحمد الصباح عن دعم دولة الكويت للجهود الدولية لمواجهة تغير المناخ، محذرا في كلمته للقمة من أن استمرار التغير المناخي سيؤدي إلى مزيد من الكوارث.

وكان الأمير محمد بن سلمان قد افتتح أعمال قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر وذلك بحضور وفود عدد من الدول المشاركة. واستقبل ولي العهد قادة ورؤساء دول وحكومات العالم وممثليهم والمشاركين في مبادرة الشرق الأوسط الأخضر.

مصادر طاقة جديدة

وكانت السعودية أعلنت يوم السبت الماضي أنها تخطط للاستثمار في "مصادر طاقة جديدة، بما في ذلك الهيدروجين".

كما أكد ولي العهد أنّ المملكة تهدف إلى خفض انبعاثات الكربون بمقدار 278 مليون طن سنويا بحلول عام 2030. وأعلن عن بدء تنفيذ المرحلة الأولى من مبادرة للتشجير بزراعة أكثر من 450 مليون شجرة.

فيما أعلن وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان يوم الأحد أن المملكة تريد أن تصبح أكبر مورد للهيدروجين.

كما أضاف أن المملكة تعتزم إنتاج وتصدير نحو أربعة ملايين طن من الهيدروجين بحلول 2030.

الحياد الكربوني

بدورها، حدّدت أرامكو هدفا للوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2050. في حين أشاد مسؤولون غربيون بتعهدات السعودية، بما في ذلك رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الذي قال إن "التعهد التاريخي بالوصول إلى صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2060 يمثل خطوة كبيرة إلى الأمام".

كما رحّب رئيس "كوب 26" أ لوك شارما بالتعهدات، وكتب على تويتر "أتطلع إلى الاطلاع على التفاصيل".