يفرغ شباب «الدرب القديم» طاقاتهم الرياضية في الملاعب الترابية المنتشرة على الطرقات الفرعية، وداخل المزارع المحفوفة بالمشقة والمخاطر، نظرا لاستخدامهم أماكن تفتقر لشروط السلامة والأمان. ويطالب شباب حي السوق بضرورة إنشاء ملعب خماسي آمن داخل حيهم، بينما أكدت بلدية الدرب أن الأرض المقام عليها الملعب أملاك خاصة بسوق الدرب.

ملعب آمن

أكد عيسى دلح، أحد ممارسي لعبة كرة القدم بحي السوق، أن أفراد الفريق أنشأوا الملعب باجتهاداتهم الشخصية دون تدخل الجهات المختصة، مشيرا إلى أن أغلب مواقع الملاعب في أحياء «الدرب القديم» عشوائية وبدون أي تخطيط مسبق. وقال إنهم مجبرون على ذلك من أجل ممارسة هوايتهم المفضلة، مبينا أنهم استقروا على الملعب أخيرا بعد أن تنقلوا مرات عدة بسبب مضايقات أصحاب الأراضي، ومطالباتهم بالخروج من أراضيهم. وتمنى «دلح» إنشاء ملعب خماسي آمن داخل الحي، فالملعب كما الحالي ترابي، ويفتقر لاشتراطات السلامة، ويقع بجانب الطريق. ولأنه نقطة تجمع الكثير من الرياضيين، لقربه من أحياء الدرب، لذلك يقصده الكبير والصغير، ويعد متنفس الرياضيين في الوقت الحالي.

اجتهادات فردية

أوضح بحري عيشان أن من أهم معوقات تطور كرة القدم عدم وجود ملاعب مخصصة ومنظمة، وأن عدم الاهتمام بملاعب الحواري يحد من ظهور المواهب، ويشوه منظر الحي والطرق الرئيسة، ويتسبب في إصابات اللاعبين، لسوء أرضية الملاعب الترابية. وبيّن «عيشان» أنه أضطر وفريقه لإنشاء ملعبهم بحي السوق على أرض فضاء داخل حيهم، لممارسة هوايتهم المفضلة. وأوضح أن أغلب الملاعب بحي الدرب القديم على الطرقات وداخل المزارع، ومقامة بطريقة عشوائية من قِبل اجتهادات فردية من الشباب، الذين يبحثون عن أي أرض خالية على الطرقات أو داخل الأحياء، ليقيموا عليها ملعبا دون إشراف أي جهة معنية. وقال «عيشان»: نفتقد في الدرب القديم إلى من يقدم مبادرات مجتمعية من أعيان وأصحاب الأراضي الزراعية أو داخل الأحياء، وتسليمها للبلدية حتى تنشئ ملعبا رياضيا يضم مواهب الشباب، ويكون قريبا من الجميع، فهناك صغار في السن وغيرهم يحتاجون إلى قرب الملاعب من أحيائهم.

أملاك خاصة

أوضح مدير العلاقات العامة والإعلام ببلدية محافظة الدرب، أحمد مطمي، أن الأرض المقام عليها الملعب أملاك خاصة بسوق الدرب، مؤكدا أن البلدية على استعداد تام لإنشاء ملعب على أي أرض تسلم إليها.

معوقات الرياضيين في الدرب القديم

- عدم وجود ملاعب خماسية آمنة

- انتشار ملاعب ترابية عشوائية

- الملاعب تفتقر لشروط السلامة والأمان

- مضايقات أصحاب الأراضي

- عدم وجود مبادرات لخدمة الرياضيين