أعلن ناشطون حقوقيون أن قوات الأمن السورية قتلت الثلاثاء(27/9/2011) ستة مدنيين خلال مداهمات في شمال غرب سورية وجنوبها ووسطها، بينما اتهمت دمشق الغربيين بالسعي إلى نشر الفوضى في البلاد.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان "استشهد ثلاثة مواطنين عصر الثلاثاء وأصيب سبعة آخرون بجراح إثر اقتحام قوات أمنية وعسكرية لحي البياضة بمدينة حمص (وسط) بعد تفجير آلية عسكرية مدرعة وإحراق دبابة من قبل عناصر منشقة".

وأضاف البيان أن "خمسة مواطنين أصيبوا بجروح بعد اقتحام قوات الأمن حي الخالدية في حمص لملاحقة مطلوبين للسلطات السورية".

وكان المرصد أعلن قبلا أن "مدنيين قتلا في كفرومة بجبل الزاوية خلال عمليات دهم قامت بها قوات الأمن".

كما "قتل مدني فجر الثلاثاء وأصيب خمسة آخرون برصاص قوات الأمن" التي تقوم بعمليات دهم منذ مساء الاثنين في قرية طفس بريف درعا (جنوب) التي اندلعت منها حركة الاحتجاج على نظام الرئيس بشار الأسد.

وذكر ناشطون أن قوات الأمن تبحث عن ناشطين وجنود منشقين.

وفي المنطقة نفسها "اعتقل تسعة أشخاص في قرية تسيل خلال عمليات دهم"، كما قال المصدر نفسه.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عشرين شخصا على الأقل اصيبوا الثلاثاء برصاص الجيش السوري الذي يقصف منذ الفجر بالرشاشات الثقيلة مدينة الرستن في محافظة حمص.

من جانبها، تحدثت لجان التنسيق المحلية التي تقوم بتنظيم التظاهرات في سورية عن "إصابة العديد من المواقع الأثرية بنيران أسلحة" في محافظة أدلب.

وفي مدينة القصير في محافظة حمص سلمت جثتي اثنين من المواطنين إلى ذويهما.

وأفاد شهود وسكان أن عشرات التلاميذ تظاهروا الثلاثاء في مدينتي اللاذقية وجبلة الساحليتين وكذلك في دير الزور (شرق) داعين إلى سقوط النظام.

وأصدر تحالف "غد" لناشطين ميدانيين المؤلف في 18 سبتمبر بيانا يتهم السلطات بـ"عمليات قتل لخبرات وكفاءات علمية (في حمص) تعيد إلى الأذهان عمليات الاغتيال التي طالت شخصيات مماثلة في فترة الثمانينات".

وأضاف البيان أن تحالف "غد" "يدين بأقسى العبارات "هذه الجرائم البشعة ومرتكبيها ويحمل النظام مسؤولية إراقة دماء السوريين".

وأكد أن "النظام الذي فشل مرارا في إشعال نار الفتنة الطائفية في حمص يعيد التجربة الآن بأسلوب أكثر همجية واستخفافا عبر استهداف الخبرات والكفاءات العلمية التي يفتخر بها وبجهودها".

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أعلن الاثنين مقتل قياديين معارضين في حمص هما العميد الركن الدكتور نائل الدخيل مدير كلية الكيمياء في جامعة حمص، والمهندس محمد علي عقيل الاستاذ في كلية الهندسة المعمارية في جامعة البعث في حمص.

وفي باريس، وجهت السلطات الفرنسية نداء عاجلا للإفراج عن رفح ناشد طبيبة النفس السورية المعروفة التي اعتقلت في العاشر من سبتمبر في دمشق والتي "تدهور وضعها الصحي في شكل كبير" وفق مقربين منها.

وقالت عائلة الطبيبة (66 عاما) إنها "قد تتهم بالتشجيع على التمرد والتشجيع على إسقاط الحكومة والمساس بالنظام العام" وتواجه حكما بالسجن سبع سنوات.