عندما يتم تحويل الفكر إلى غاية لتحقيق هدف معين يكون النجاح باهرًا، فمثلًا مخرج المسرحية له رؤية بعيدة المدى لإنجاح العمل، والممثل له رؤية كيف يتم اقتناص الدور بناءً على النص المعطاء، ودائمًا المتلقي «الجمهور» لا يبحث عن استعراض الممثلين على خشبة المسرح، لأن في الساحة الفنية المحلية، يوجد الكثير من المستعرضين عضلاتهم الفنية بدون أي قيمة للأسف، فقط من أجل التجارة أو طلب الشهرة.

فالمشاهد أو الجمهور هو النتيجة النهائية أو بالمعنى الأصح «الحكم»، لذلك الحكم العادل دائمًا يصفق لنجاح العمل، فصفقات الجمهور تثبت ذلك وراء كل نهاية عرض.

رغم أن للجمهور أذواق مختلفة لكل ممثل مبدع بارع له تشوق غريزي يحثه للسعي وراء الإتقان والنجاح، لا أن يقف مكانه سر أو يغزوه الغرور في مقبرة الفن الهابط.

ويبتكر نظرة تأملية لقراءة الحاضر وتنبئه لمعرفة ما سينتج في المستقبل، لذلك هو شخص يسهم في رقي مجتمعه ومحيطه، بسبب فراسته وبصيرته.