استقبلت هيئة حقوق الإنسان 30 حالة من المشردين خلال العام الجاري من الذين اتخذوا أرصفة الشوارع مأوى لهم بعيدا عن الرعاية والاهتمام من ذويهم. وأشار مصدر بحقوق الإنسان إلى أن الحالات رصدت عن طريق الإعلام أو من خلال أحد منسوبي حقوق الإنسان وبلاغات من المواطنين والمقيمين في مختلف مدن المملكة، وحولت للجهات المختصة مثل وزارة الصحة والشؤون الاجتماعية لمتابعتها ومعالجتها بالتنسيق معهم.

وكانت إحدى الحالات لمسن وجد ملقى أمام طوارئ مجمع الملك سعود الطبي فأبلغ أحد المواطنين الهيئة عن حالته، فجرت متابعة الحالة ودراستها، واتضح أن المسن يعاني من مرض نفسي وتقيم أسرته في منطقة ليست بعيدة عن الرياض، وبعد دراسة حالته بتوجيه من رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور بندر العيبان لإدارة المتابعة والرصد بالوقوف فورا على هذه الحالة ودراستها ومعالجتها بشكل يضمن الرعاية والعناية لهذا المسن بشكل عاجل، نسقت الهيئة مع دار الرعاية الاجتماعية، حيث استضافته الدار ويحظى الآن بأوجه الرعاية الاجتماعية كافة.

وقال رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور بندر العيبان لـ"الوطن": على الأسر والمؤسسات الاجتماعية أن تتحمل مسؤولية متابعة هذه الحالات، خاصة عندما يرفض المصاب تلقي العلاج. وأضاف أن عدم اهتمام الأسرة بمتابعة وضع ابنها المصاب وحالته، قد يفضي إلى أن يصبح خطرا عليها وعلى نفسه.

وطالب الجهات كافة الاجتماعية والصحية والدوريات الأمنية وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالتنسيق حول هذه الحالات ووضع آليات تسهل استقبالهم وتوفير المأوى والرعاية.